(٧٨) سئل يحيى وأنا أسمع: أيما أحب إليك، محمد بن عبيد، أو يعلى بن عبيد؟ فقال:«يعلى أحب إلي» ، وأراه قال:«وأثبت» .
(٧٩) سألت يحيى عن أسيد بن زيد الجمال، فقال:«كذاب، قد أتيته ببغداد في الحذائين، فسمعته يحدث بأحاديث كذب» .
(٨٠) سمعت يحيى بن معين يقول: «أهل مكة يتقون اللبن والزبد والجبن، لأن الشاء للمجذمة» .
(٨١) سمعت يحيى بن معين يقول: «كان أبو معاوية الأسود بطرسوس يخرج فيلتقط أسفل جزرة أو شيئاً مطروحاً لقمة أو عوداً، فيجمع من هذا ثم يطبخه فيأكله، وكان رجل صدق، وكان يقول:(ما ضرهم ما أصابهم في الدنيا إذا جبر الله لهم بالجنة كل مصيبة) » . قال يحيى بن معين:«صدق والله، ما ضر رجلاً اتقى الله على ما أصبح وأمسى من أمر الدنيا، وما الدنيا إلا كحلم، لقد حججت وأنا ابن أربع وعشرين سنة، خرجت راجلاً من بغداد إلى مكة، هذا منذ خمسين سنة، كأنما كان أمس» .