ولم يعلق المحقق على ما وقع فيه ابن الفحام من سهو إذ قال (وقال عبد الباقي: إنه قرأ لحمزة في "طه والنجم" بالوجهين) والصواب: "طه وسبح".
وفى ذلك يقول ابن الجزري (وانفرد عبد الباقي بن الحسن من طريق أبى على ابن صالح عن خلف ومن طريق أبى محمد بن ثابت عن خلاد وكلاهما عن سليم عن حمزة بإجراء (يحيى) مجرى (أحيا) ففتحه عنه إذ لم يكن منسوقاً بواو وهو: (ولا يحيى) في "طه وسبح"، وبذلك قرأ الداني على فارس عن قراءته على عبد الباقي المذكور وكذا ذكره صاحب العنوان وصاحب التجريد من قراءته على عبد الباقي بن فارس عن أبيه إلا أنه ذكره بالوجهين وقال: إن عبد الباقي بن الحسن الخرساني نص بالفتح عن خلف، قال: وبه قرأت، وذكر أن ذلك في (طه والنجم) وهو سهو قلم صوابه (طه وسبح) فإن حرف النجم، ماض وهو بالواو، وليس هو نظير حرف طه. والله أعلم) (١)
فكان ينبغي على المحقق ألا يترك مثل هذا التعليق دون توضيح لكنه لم يشغل نفسه بتوثيق النصوص فأهمل مثل هذه التعليقات التى توضح نصوص الكتاب، وهذا قصور وتقصير من المحقق.
[٤ - النص فى باب الإمالة [ص ١٧٣]]
(وقرأ السوسي أو آخر آي: طه، والنجم، والمعارج، والقيامة، والنازعات، وعبس، والأعلى، والشمس، والليل، والضحى، والعلق بين الإمالة والفتح).
لم يعلق المحقق على هذا النص، وكان عليه أن يذكر فى الهامش الآيات التي قرأها السوسي بين الإمالة والفتح من السور المذكورة حتى تكمل الفائدة لكنه لم يفعل وآثر السلامة.