بعض الأحاديث التي أوردها في كتابه "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" وفي كتاب العلل أيضاً بعض ما أورده في الموضوعات. وأورد فيه بعض الأحاديث الصحيحة والضعيفة تساهلاً منه. قال ابن حجر العسقلاني: وتساهله وتساهل الحاكم أعدم النفع بكتابهما"- فقد ذكر المحدثون أن ابن الجوزي ذكر في كتابه، حديثاً من صحيح مسلم، وحديثاً من صحيح البخاري، رواية حماد بن شاكر وفيه من تعاليق صحيح البخاري، ومن كتاب خلق الأفعال له، وانتقد عليه الحافظ ابن حجر، في القول المسدد، أربعة وعشرين حديثاً، من مسند الإمام أحمد، وللسيوطي ذيل على القول المسدد، ذكر فيه أربعة عشر حديثاً أخرى، من مسند أحمد، وللسيوطي أيضاً، كتاب القول الحسن في الذب عن السنن، ذيل به الكتابين السابقين. ذكر فيه نيفاً وعشرين حديثاً ومائة حديث، ليست موضوعة منها أربعة أحاديث، في سنن أبي داود، وثلاثة وعشرون، في جامع الترمذي، وحديث في سنن النسائي، وستة عشر حديثاً في سنن ابن ماجه، ومنها ما هو في صحيح ابن حِبان، وسنن الدارمي ومستدرك الحاكم، وتصانيف البيهقي (١). ولإبراهيم بن حسن الكوراني شرح على موضوعات ابن الجوزي - الأحاديث الموضوعة، التي يرويها العامة والقصاص على الطرقات - لمجد الدين عبد السلام بن تيمية، المتوفى سنة (٦٥٢) الأحاديث الموضوعة لأبي العباس أحمد بن تيمية المتوفى سنة (٧٢٨)، نقل عنها السيوطي، في ذيل اللآلئ - اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة - لجلال الدين السيوطي، تناول فيها مواد كتاب ابن الجوزي وزاد فيها، ما ورد في تاريخ ابن عساكر، وابن النجار، ومسند الفردوس للديلمي، وتصانيف أبي الشيخ، وحقق فيها ما تساهل فيه ابن الجوزي. وله عليها ذيل كبير، معروف بذيل اللآلئ، وله النكت البديعات، في التعقبات التي أوردها على ابن الجوزي.
-كتاب: تنزيه الشريعة المرفوعة، عن الأخبار الشنيعة الموضوعة - للعلامة المحدث المحقق، أبي الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني، الشافعي، المتوفى سنة (٩٦٣) وهو أكمل كتاب، في هذا الباب، جمع فيه مجموعات ابن الجوزي،