للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

بها الحور العين، لا أعرفه (١)، وفي القاموس: وكزبَيْر موضع باليمن فاقت نساؤه حسناً، ومنه إذا دخلت أرض الحصيب فهرول.

٥٨ - حديث: إذا حج رجل بمال من غير حله فقال: لبيك اللَّهم لبيك قال اللَّه ﷿: لا لبيك ولا سعديك، هذا مردود عليك، الديلمي من حديث أبي الغصن الدجين بن ثابت عن أسلم مولى عمر عن عمر رفعه بهذا، والدجين (٢) ضعيف، وله شاهد عند البزار بسند ضعيف أيضاً عن أبي هريرة رفعه: من أمَّ هذا البيت من الكسب الحرام شخص في غير طاعة اللَّه، فإذا أهل ووضع رجله في الغرز أو الركاب، وانبعثت به راحلته، وقال: لبيك اللَّهم لبيك، نادى مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك، كسبك حرام، وزادك حرام، وراحلتك حرام، فارجع مأزوراً غير مأجور، وأبشر بما يسوؤك، الحديث. وهو عند الخلعي من هذا الوجه، بلفظ: من تيمم بكسب حرام حاجاً، كان في غير طاعة اللَّه، حتى إذا وضع رجله في الغرز وبعث راحلته، قال: لبيك اللَّهم لبيك، ينادي مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك، كسبك حرام، وثيابك حرام، وراحلتك حرام، وزادك حرام، فارجع مذموماً غير مأجور، أبشر بما يسوؤك، الحديث.

٥٩ - حديث: إذا حدثتم عني بحديث يوافق الحق فصدقوه، وخذوا به، حدثت به أو لم أحدث، الدارقطني في الأفراد، والعقيلي في الضعفاء، وأبو جعفر بن البختري في الجزء الثالث عشر من فوائده، من حديث محمد بن عون الزيادي حدثنا أشعث بن نزار (٣) عن قتادة عن عبد اللَّه بن شقيق عن أبي هريرة به مرفوعاً، وقال الدارقطني: إن أشعث تفرد به انتهى، وهو شديد الضعف، والحديث منكر جداً، استنكره العقيلي، وقال: إنه ليس له إسناد يصح، قلت: فمن طرقه ما عند الطبراني في الكبير من حديث الوَضِين عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر عن أبيه مرفوعاً: سئلت اليهود عن


(١) ولوائح الوضع ظاهرة عليه.
(٢) قال ابن عدى: قد روي لنا عن يحيى بن معين أنه قال: الدجين هو جحا، وهذا لم يصح عنه.
(٣) كذا في النسخة الهندية، والصواب: براز بضم الباء الموحدة وهو الهجيمي.

تعليق الشاملة: قال ابن الجوزي (الضعفاء والمتروكون ١/ ١٢٤):
أشعث بن براز أبو عبد الله الهجيمي البصري
يروي عن الحسن وقتادة
قال يحيى ليس بشيء وقال مرة ضعيف وكذلك قال أبو زرعة. قال الفلاس: ضعيف جدا، وقال البخاري والدارقطني: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن حبان: يخالف الثقات ويروي المنكر حتى خرج عن حد الاحتجاج به