أنه عق عن الحسن والحسين وخنتهما لسبعة أيام، وأما الثاني فسيأتي في محله، وما نقله ابن الحاج في مدخله من اختصاص الإخفاء بالإناث، فالمعنى عليه والعرف يشهد له، ولكن ورد عن عائشة ﵂ إظهاره فيه أيضاً.
٤٤ - حديث: أخوك البكري ولا تأمنه. أبو داود في سننه، وأحمد في مسنده، وغيرهما، عن عمرو بن الفغوا الخزاعي في قصة، ورواه مقتصراً عليه العسكري في الأمثال من حديث المسور بن مَخْرمة مرفوعاً.
٤٥ - حديث: أدبني ربي فأحسن تأديبي (١)، العسكري في الأمثال من جهة السدي عن أبي عمارة عن علي ﵁، قال: قدم بنو نهد بن زيد على النبي ﷺ، فقالوا: أتيناك من غوري تهامة، وذكر خطبتهم، وما أجابهم به النبي ﷺ، قال: فقلنا: يا نبي اللَّه، نحن بنو أب واحد، ونشأنا في بلد واحد، وإنك لتكلم العرب بلسان ما نفهم أكثره، فقال: إن اللَّه ﷿ أدبني فأحسن أدبي، ونشأت في بني سعد بن بكر، وسنده ضعيف جداً، وإن اقتصر شيخنا على الحكم عليه بالغرابة في بعض فتاويه، ولكن معناه صحيح، وكذا جزم ابن الأثير بحكايته في خطبة النهاية وغيرها، لا سيما وفي تاريخ أصبهان لأبي نُعيم بسند ضعيف أيضاً، من حديث ابن عمر قال: قال عمر: يا نبي اللَّه، ما لك أفصحنا؟ فقال النبي ﷺ: جاءني جبريل فلقنني لغة أبي إسماعيل، بل أخرج أبو سعد ابن السمعاني في أدب الاملاء بسند منقطع، فيه من لم أعرفه عن عبد اللَّه أظنه ابن مسعود ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: إن اللَّه أدبني فأحسن تأديبي، ثم أمرني بمكارم الأخلاق، فقال: خذ العفو، وأمر بالمعروف، وأعرض عن الجاهلين، ولثابت السرقسطي في الدلائل، بسند واه، من حديث جد محمد بن عبد الرحمن الزهري، قال: قال رجل من بني سليم للنبي ﷺ:
(١) قرأته مسنداً بإسناد ضعيف، في كتاب الأربعين، المنسوب للقطب الكبير أحمد الرفاعي، لكني غير واثق من صحة ما ينسب إليه من المؤلفات، لأنها من صنع أبي الهدى الصيادي الذي كان يكتب مؤلفات في مناقب الرفاعي، وينسبها إلى علماء في القرن الثامن الهجري أو قبله أو بعده.