الديلمي من حديث نافع عن ابن عمر مرفوعاً في حديث، وثبت أنه ﷺ كان يعجبه الفال في الحديث المتفق عليه عن أنس بلفظ: ويعجبني الفال الصالح، والكلمة الحسنة، وعن أبي هريرة بلفظ: وخيرها الفال، قالوا: وما الفال؟ قال: الكلمة الطيبة الصالحة يسمعها أحدكم، وقال العسكري: إن العرب كانت تتفاءل بالكلمة الحسنة، مثل قولهم للمقبل يا واجد، وللمسافر يا سالم، فلما أراد النبي ﷺ، أن يخرج إلى خيبر، وسمع علياً يقول ما قال، تفاءل. وكان النبي ﷺ يتفاءل ولا يتطير، يعني كما ثبت قال: وانشد ابن الأعرابي:
ألا ترى الظباء في أصل السلم … والنعم الرتاع في جنب العلم
سلامة ونعمة من النعم
فاشتق السلامة من السلم، والنعمة من النعم، ومن كلمات بعض الصوفية: ألسنة الخلق أقلام الحق، وقول العامة: مضت بأقوالها.
٤١ - حديث: أخروهن من حيث أخرهن اللَّه، قال الزركشي: عزوه للصحيحين غلط، قلت: وكذا من عزاه لدلائل النبوة للبيهقي مرفوعاً، ولمسند رزين، ولكنه في مصنف عبد الرزاق، ومن طريقه الطبراني من قول ابن مسعود في حديث أوله: كان في بني إسرائيل الرجل والمرأة يصلون جميعاً. الحديث، وفي الباب عن أبي هريرة مرفوعاً في خير صفوف الرجال والنساء وشرها، وغيره من الأحاديث ولا نطيل بها، وأشار لبعضها شيخنا في مختصر تخريج الهداية.
٤٢ - حديث: اخشوشنوا، في: تمعددوا.
٤٣ - حديث: أخفوا الختان وأعلنوا النكاح، لا أصل للأول، واستحباب الوليمة لما يروى فيه، وكذا قول سالم ختنني أبي يعني ابن عمر أنا ونعيماً، فذبح علينا كبشاً، فلقد رأيتنا وأنا لنجدل به على الصبيان أن ذبح لنا كبشاً، وقد بوب له البخاري في الأدب المفرد: الدعوة في الختان، وكذا بوب: اللهو في الختان، وذكر حديثاً كله مما يشهد للإعلان به، وروى البيهقي عن جابر عن النبي ﷺ،