للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأخرج أحمد في الزهد من طريق عبد الواحد بن زياد قال: قال عيسى بن مريم : يا بني آدم لدوا للموت، وابنوا للخراب، تفنى نفوسكم، وتبلى دياركم، وأنشد البيهقي بسنده إلى ثابت البربري من أبيات:

وللموت تغدو الوالدات سخالها … كما لخراب الدور تبنى المساكن

وقال غيره:

له ملك ينادي كل يوم … لدوا للموت وابنوا للخراب

ولشيخنا في المعنى:

بني الدنيا أقلوا الهم فيها … فما فيها يؤول إلى الفوات

بناء للخراب وجمع مال … ليفنى والتوالد للممات

٨٥٦ - حديث: لسعت حية الهوى كبدي إلى آخر البيتين، وأنهما من الإنشاد بين يدي النبي ، قال ابن تيمية: ما اشتهر أن أبا محذورة أنشده بين يديه ، وأنه تواجد حتى وقعت البردة الشريفة عن كتفه، فتقاسمها فقراء الصفة وجعلوها رقعاً في ثيابهم، كذب باتفاق أهل العلم بالحديث، وما روي في ذلك فموضوع.

٨٥٧ - حديث: اللعب بالحمام مجلبة للفقر، هو بمعناه عن إبراهيم النخعي رواه ابن أبي الدنيا في الملاهي، ومن طريقه البيهقي في الشعب من جهة مغيرة عنه أنه قال: من لعب بالحمام الطيارة لم يمت حتى يذوق ألم الفقر، نعم في المرفوع حديث لحماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: رأى رسول اللَّه رجلاً يتبع حمامة، فقال: شيطان يتبع شيطانة، أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود في سننه، والبيهقي، ولأولهم من حديث الحسن قال: كان عثمان لا يخطب جمعة إلا أمر بقتل الكلاب وذبح الحمام، وترجم عليه: ذبح الحمام، ولذا كان مكروهاً، ولكن الكراهة كما قال البيهقي حملها بعض أهل العلم على إدمان صاحب الحمام على إطارته، والاشتغال به، وارتقائه