للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٣٧ - حديث: كنت أول النبيين في الخلق، وآخرهم في البعث، أبو نُعيم في الدلائل، وابن أبي حاتم في تفسيره، وابن لال، ومن طريقه الديلمي، كلهم من حديث سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة به مرفوعاً، وله شاهد من حديث ميسرة الفجر بلفظ: كنت نبياً وآدم بين الروح والجسد، أخرجه أحمد، والبخاري في تاريخه، والبغوي، وابن السكن، وغيرهما في الصحابة، وأبو نُعيم في الحلية، وصححه الحاكم، وكذا هو بهذا اللفظ عند الترمذي وغيره عن أبي هريرة: متى كنت أو كتبت نبياً؟ قال: وآدم، وذكره، وقال الترمذي: إنه حسن صحيح، وصححه الحاكم أيضاً وفي لفظ: وآدم منجدل في طينته، وفي صحيحي ابن حبان والحاكم من حديث العرباض بن سارية مرفوعاً: إني عند اللَّه لمكتوب خاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وكذا أخرجه أحمد والدارمي في مسنديهما، وأبو نُعيم والطبراني من حديث ابن عباس قال: قيل يا رسول متى كتبت نبياً؟ قال: وآدم بين الروح والجسد، وأما الذي على الألسنة بلفظ: كنت نبياً وآدم بين الماء والطين، فلم نقف عليه بهذا اللفظ، فضلاً عن زيادة: وكنت نبياً ولا آدم ولا ماء ولا طين، وقد قال شيخنا في بعض الأجوبة عن الزيادة: إنها ضعيفة والذي قبلها قوي (١).

٨٣٨ - حديث: كنت كنزاً لا أعرف، فأحببت أن أعرف فخلقت خلقاً، فعرفتهم بي فعرفوني، قال ابن تيمية: إنه ليس من كلام النبي ، ولا يعرف له سند صحيح ولا ضعيف، وتبعه الزركشي وشيخنا.

٨٣٩ - حديث: كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لم أطلق، الدارقطني في ثاني الأفراد من حديث الهيثم بن عدي الطائي عن هشام بن عروة عن أخيه يحيى بن عروة عن أبيه عروة عن عائشة، فذكر حديث أم زرع بطوله، وجعله مرفوعاً، ولفظه: لأم زرع في الألفة والوفاء لا في الفرقة والجلاء، وأشار إلى تفرد الهيثم عن هشام بهذا السند، ورواه الطبراني في الكبير من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام عن أبيه عنها بلفظ: إلا أن


(١) تجد الكلام على هذا الحديث بتوسع في كتابنا "الأحاديث المنتقاة في فضائل رسول اللَّه.