زبر في وصايا العلماء عند الموت من طريق عبد الوهاب بن نجدة عن ابن عياش، وابن شاهين في ذكر الموت من جهة حماد بن عمرو النصيبي عن عبد اللَّه بن محمد، وآخرون، وضعفه ابن الصلاح، ثم النووي، وابن القيم، والعراقي، وشيخنا في تصانيفه، وآخرون، وقواه الضياء في أحكامه، ثم شيخنا (١) مما له من الشواهد، وعزى الإمام أحمد العمل به لأهل الشام، وابن العربي لأهل المدينة وغيرهما، كقرطبة وغيرها، وأفردت للكلام عليه جزءاً.
٣٤٧ - حديث: تمام المعروف خير من ابتدائه، القضاعي في مسنده من حديث صالح بن عبد اللَّه القرشي، عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً بلفظ: استتمام، وكذا هو عند الطبراني في الصغير، بلفظ: أفضل بدل خير، وقال: لم يروه عن أبي الزبير إلا صالح، انتهى، وراويه عنه، وهو عبد الرحمن بن قيس الضبي متروك، وعن سلم بن قتيبة ﵀، قال: تمام المعروف أشد من ابتدائه، لأن ابتداءه نافلة، وتمامه فريضة، وعن العباس ﵁ قال: لا يتم المعروف إلا بتعجيله، فإنه إذا عجله هناه.
٣٤٨ - حديث: تمعددوا واخشوشنوا، أبو الشيخ ابن حيان في السبق، وابن شاهين في الصحابة، والطبراني في معجمه الكبير، وعنه أبو نُعيم في المعرفة، كلهم من حديث يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن عبد اللَّه بن سعيد المقبري، عن أبيه عن القعقاع ابن أبي حدرد رفعه: تمعددوا، واخشوشنوا، واخلولقوا، وانتضلوا، وامشوا حفاة، وهو عند أبي الشيخ فقط من طريق صفوان بن عيسى عن عبد اللَّه بن سعيد المقبري عن أبيه عن عبد اللَّه ابن أبي حدرد عن النبي ﷺ مثله، وكذا أخرجه أبو نُعيم في المعرفة من جهة صفوان، لكن جعله عن القعقاع كالأول، ورواه أيضاً من طريق إسماعيل بن زكريا عن عبد اللَّه بن سعيد عن أبيه عن القعقاع ابن أبي حدرد، وكذا أخرجه البغوي في معجم الصحابة في ترجمة القعقاع، لكنه لم يسمه، إذ ساقه، بل قال: عن ابن أبي حدرد، وأعاده في عبد اللَّه من العبادلة من حديث إسماعيل أيضاً، ولم يسمه كذلك، ورواه الطبراني