السرعة، ومنه قيل للأرنب حذمة انتهى، وحديث: حذف السلام سنة، أخرجه أبو داود والترمذي، وابن خزيمة والحاكم في صحيحهما من رواية قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي هريرة، قال: حذف السلام سنة، رفعه أبو داود وابن خزيمة والحاكم مع حكايتهما الوقف أيضاً، ووقفه الترمذي، وقال: إنه حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ونقل أبو داود عن الفريابي، قال. نهاني أحمد عن رفعه، وعن عيسى بن يونس الرملي قال: نهاني ابن المبارك عن رفعه، والمعنى أنهما نهيا أن يعزى هذا القول إلى النبي ﷺ، وإلا فقول الصحابي: السنة كذا، له حكم المرفوع على الصحيح، على أن البيهقي قال: كأن وقفه تقصير من بعض الرواة، وصحح الدارقطني في العلل في حديث الفريابي وقفه، وأما أبو الحسن ابن القطان فقال: إنه لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً.
٣٤٦ - حديث: تلقين الميت بعد الدفن، الطبراني في الدعاء ومعجمه الكبير من طريق محمد بن إبراهيم بن العلاء الحمصي، حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا عبد اللَّه بن محمد القرشي عن يحيى بن أبي كثير، عن سعيد بن عبد اللَّه الأودي قال: شهدت أبا أمامة، وهو في النزع، فقال: إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر رسول اللَّه ﷺ، أن نصنع بموتانا، أمرنا رسول اللَّه ﷺ فقال: إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم على قبره، فليقم أحدكم على قبره، ثم يقول يا فلان ابن فلانة، فإنه يسمعه ولا يجيب، ثم يقول: يا فلان ابن فلانة، فإنه يستوي قاعداً، ثم يقول: يا فلان ابن فلانة، فإنه يقول: أرشد رحمك اللَّه، ولكن لا تشعرون، فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمداً عبده ورسوله، وأنك رضيت باللَّه رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد ﷺ نبياً، وبالقرآن إماماً، فإن منكراً ونكيراً يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه، يقول: انطلق ما تقعد عند من لقن حجته، فيكون اللَّه حجيجه دونهما، فقال رجل: يا رسول اللَّه، فإن لم يعرف اسم أمه؟ قال: فلينسبه إلى حواء، فلان بن حواء، ومن طريق الطبراني أورده الضياء في أحكامه، وكذا رواه إبراهيم الحربي في اتباع الأموات، وأبو بكر غلام الخلال في الشافي من جهة ابن عياش، وابن