أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه اللَّه لك، لم يقدروا عليه، أو أرادوا أن يضروك بشيء، لم يقضه الله عليك، لم يقدروا عليه، وفيه: واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك. وما أخطاك لم يكن ليصيبك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً، ومن طريق الطبراني أورده الضياء في المختارة، وهو حسن، وله شاهد عند عبد بن حميد من طريق المثنى بن الصباح، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس مرفوعاً: يا ابن عباس! احفظ اللَّه يحفظك، واحفظ اللَّه تجده أمامك، وتعرف إلى اللَّه في الرخاء، يعرفك في الشدة، وذكره مطولاً، وسنده ضعيف، وأصل الحديث بدون لفظ الترجمة عند الترمذي، وصححه من حديث حَنش عن ابن عباس مرفوعاً، بل أخرجه أحمد، والطبراني، وغيرهما من هذا الوجه أيضاً بتمامه، وهو أصح وأقوى رجالاً، وقد بسطت الكلام عليه في تخريج الأربعين.
٣٣٧ - حديث: تعس عبد الدينار وعبد الدرهم، الحديث، البخاري من حديث أبي بكر بن عياش عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به مرفوعاً، وفي لفظ للعسكري من حديث الحسن عن أبي هريرة مرفوعاً، لعن بدل تعس.
٣٣٨ - حديث: تعشوا، ولو بكف من حشف، فإن ترك العَشاء مهرمة، الترمذي من حديث عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن عبد الملك بن عَلاَّف، عن أنس به مرفوعاً، وقال: هذا منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعنبسة يضعف في الحديث، وعبد الملك مجهول، وهو عند أبي نُعيم في الحلية من جهة ابن السماك حدثنا عنبسة ابن عبد الرحمن، فقال عن مسلم، بدل عبد الملك، ولفظه: لا تدعوا عشاء الليل ولو بكف من حشف، فإن تركه مهرمة، ورواه القضاعي من جهة عتبة بن الحارث عن عنبسة، فقال: عن عبد الرحمن بن علاف بن أبي مسلم، بدل عبد الملك، ولفظه كالأول، وقد رواه ابن ماجه من حديث عبد اللَّه بن ميمون عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعاً: لا تدعوا العَشاء، ولو بكف من تمر، فإن تركه يهرم، وراويه عن ابن ميمون، وهو إبراهيم بن عبد السلام ضعيف، يسرق الحديث، وحكم عليه الصغاني بالوضع، وفيه نظر، ولما ذكر العسكري حديث ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطن، قال: قد حث ﵊ بهذا على قلة المطعم، وما أكثر من يغلط في قوله ﵊