للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(وَالتَّخَصُّرُ)، وهو (١) وَضْع يده على خاصرَتِه؛ لما روى أبو هريرة: «أنَّ النَّبيَّ نهى أن يصلِّي الرَّجلُ مُختَصِرًا» متَّفَقٌ عليه (٢)، ولأنَّه يَمنَع الخضوعَ والخشوعَ، ويَمنَع من وضْع اليمين على الشِّمال.

ويُكرَه صلاة الحازِق (٣) من ضيق الخُفِّ، ومن لا يَعقِل غالبًا؛ كخوف أو غضب أو إزعاج وتخبيط ونحوه.

(وَالتَّرَوُّحُ) بمِروحةٍ ونحوها، وقاله جماعةٌ منهم عَطاءٌ؛ لأنَّه من العبَث، زاد في «الشَّرح» و «الفروع»: إلاَّ لحاجة كغَمٍّ شديدٍ، نَصَّ عليه (٤).

ومُراوحتُه بين رِجلَيه مستحبَّةٌ، وتُكرَه (٥) كثرتُه؛ لأنَّه فعل اليهود.

(وَفَرْقَعَةُ (٦) الْأَصَابِعِ)؛ لما رَوى الحارثُ عن عليٍّ قال: «لا تُقَعْقع (٧) أصابعَك، وأنت في الصَّلاة» رواه ابن ماجه (٨).


(١) في (أ) و (و): هو.
(٢) أخرجه البخاري (١٢٢٠)، ومسلم (٥٤٥).
(٣) في (و): الحادق.
قال في النهاية ١/ ٣٧٨: (الحازق: الذي ضاق عليه خفه فحزق رجله، أي: عصرها وضغطها).
(٤) ينظر: مسائل ابن منصور ٢/ ٦٣٠.
(٥) في (و): ويكره.
(٦) في (ب): وفرقعته، وفي (ز): وفرقة.
(٧) في (د): تتفَقَّعْ، وفي (و): تفرقع. والمثبت موافق لما ذكره السيوطي في جمع الجوامع ١١/ ٢٨٧، من تخريج ابن ماجه له، فلعلها في نسخة من نسخ ابن ماجه، والذي في مطبوع سنن ابن ماجه: «تُفَقِّعْ».
(٨) الذي في سنن ابن ماجه حديث مرفوع وليس من قول علي ، وهو كذلك في المغني ٢/ ٩، والشرح الكبير ٣/ ٥٩٧.
أخرجه ابن ماجه (٩٦٥)، من طريق الحارث الأعور عن علي. قال النووي كما في الخلاصة ١/ ٤٩٢: (الحارث كذاب مجمع على ضعفه)، وفي نصب الراية ٢/ ٨٧: (وهو معلول بالحارث). وينظر: السلسلة الضعيفة ٢/ ٩٩.
وفي الباب عن ابن عباس موقوفًا: أخرجه ابن أبي شيبة (٧٢٨٠)، عن شعبة مولى ابن عباس: صليت إلى جنب ابن عباس ففقعت أصابعي، فلما قضيت الصلاة قال: «لا أمَّ لك، تقعقع أصابعك وأنت في الصلاة»، وشعبة متكلم فيه، قال أحمد في رواية عبد الله: (ما أرى به بأسًا). ينظر: تهذيب التهذيب ٤/ ٣٤٦.