للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلم يصحَّ كالأذان.

فائدة: إذا قال: (السَّلام علينا وعلى عباد الله الصَّالحين)؛ يَنوي به النِّساءَ ومن لا شركة له (١) في صلاته في ظاهر كلامهم (٢)؛ لقوله : «أصابت كلَّ عبدٍ لله صالحٍ في السَّماءِ والأرضِ».

مُهمَّات: التَّحيَّات جمع تحيَّة، وهي العظمة، وقال أبو عمرو: الملك، وقال ابن الأنباري: السَّلام، وقيل: البقاء (٣).

والصَّلوات: هي الخمسُ، وقيل: الرَّحمة، وقيل: الأدعية، وقيل: العبادات.

والطَّيِّبات: هي الأعمال الصَّالحة، وقال ابن الأنباري: (الطَّيِّبات من الكلام) (٤).

ومن (٥) خواصِّ الهَيللة (٦): أنَّ حروفها كلها مُهمَلة؛ تنبيهًا على التَّجرُّد من كل معبودٍ سوى الله تعالى، وجوفيةٌ (٧) ليس فيها شيء من (٨) الشَّفوية؛ إشارة إلى أنَّها تخرج من القلب.

(هَذَا التَّشَهُّدُ الْأَوَّلُ)، وظاهره: تخفيفه، وأنَّه لا يُستحَبُّ الزِّيادة عليه، ونصُّه فيها: أساء (٩)، ذكره القاضي في «الجامع».


(١) في (أ): يشركه له.
(٢) قوله: (في ظاهر كلامهم) سقط من (ب) و (ز).
(٣) ينظر: الزاهر ١/ ٦٠، تهذيب اللغة ٥/ ١٨٨، المطلع ص ١٠٠.
(٤) ينظر: الزاهر ١/ ٦١.
(٥) في (و): وفي.
(٦) في (د) و (و): التهليلة.
(٧) في (أ): وجوفه.
(٨) قوله: (من) سقط من (أ) و (ب) و (و).
(٩) في (ز): إنشاء. وينظر: الفروع ٢/ ٢٠٩.