وقول علي ﵁: علَّقه ابن حزم في المحلى (٩/ ٤٩٤)، من طريق قتادة، أن علي بن أبي طالب قال: «لا ترث المبتوتة»، ولم نقف عليه مسندًا، وقتادة عن علي مرسل. وروي عن علي ﵁ خلافه: أخرجه ابن أبي شيبة (١٩٠٤٢)، وابن حزم في المحلى (٩/ ٤٩٣)، عن الشعبي: أن أم البنين كانت تحت عثمان بن عفان، فلما حُصر طلَّقها، فلما قتل أتت عليًّا، فذكرت ذلك له، فقال: «تركها حتى إذا أشرف على الموت طلقها»، فورَّثها. وهذا مرسل ورجاله ثقات، وروى ابن وهب كما في المدونة (٢/ ٨٩)، ومن طريقه ابن حزم في المحلى (٩/ ٤٩٠)، أخبرني رجال من أهل العلم، أن عليًّا قال: «المطلقة في المرض ترث»، منقطع وفيه إبهام. واختلف الفقهاء في قول عليٍّ ﵁ في المسألة، فمنهم من جعله ممن لا يُورِّثها؛ كالماوردي في الحاوي ٨/ ١٤٩، وابن قدامة في المغني ٦/ ٣٩٥ وتبعه المصنف، ومنهم من جعله ممن يُورِّثها؛ كالبغوي في شرح السنة ٨/ ٣٧٤، والعمراني في البيان ٩/ ٢٥. (٢) علقه ابن حزم في المحلى (٩/ ٤٨٦)، من طريق حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، وهو مرسل جيد. وروى سعيد بن منصور (١٩٧٠)، القصة من طريق هشام عن أبيه دون الحرف الذي ذكره المصنف.