وأثر ابن عمر ﵄: أخرجه الطبراني في الدعاء (٨٨١)، عن نافع، عن ابن عمر ﵄، أنه كان إذا رمى الجمار كبَّر عند كل حصاة، وقال: «اللهم اجعله حجًّا مبرورًا وذنبًا مغفورًا»، إسناده صحيح ورجاله ثقات. وأخرجه ابن أبي شيبة (١٤٠١٧)، من طريق أخرى بإسناد لا بأس به. وأخرجه سعيد بن منصور كما في البدر المنير (٦/ ٢١٢)، من طريق أخرى أيضًا، فالأثر صحيح عن ابن عمر ﵄. (٢) ينظر: زاد المسافر ٣/ ٣٢. (٣) ذكره القاضي في الروايتين والوجهين ١/ ٢٨٥، والموفق في المغني ٣/ ٤٥٤، ولم نقف عليه مسندًا. وقد أسند ابن أبي شيبة في غسل حصى الجمار ٣/ ٣٩٦، عن القاسم بن محمد وسعيد بن جبير وطاوس، أنهم كانوا يغسلون حصى الجمار. ونقل النووي في المجموع ٨/ ١٥٣ عن ابن المنذر أنه قال: (لا يُعلم في شيء من الأحاديث أن النبي ﷺ غسلها وأمر بغسلها، ولا معنى لغسلها، وكان عطاء والثوري ومالك وكثير من أهل العلم لا يرون غسلها، ورُوِّينا عن طاوس أنه كان يغسلها)، ولم يذكر أنه مروي عن ابن عمر ﵄ مع سعة اطلاعه في الآثار.