للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٧٣ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّاب (١)، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.


= للانقطاع بينه وبين إبراهيم النخعي، فإنه لم يدرك عمر، بل إن ولادته كانت بعد وفاة عمر بزمن طويل، فولادته كانت سنة خسمين للهجرة، وقد نص أبو زرعة وأبو حاتم على أن روايته عن عمر مرسلة. انظر "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ٨ - ١٠ رقم ١)، و"التهذيب" (١/ ١٧٧ - ١٧٨).
لكن الحديث قد روي من طرق أخرى عن عمر، وتقدم تخريجها برقم [١٦٩] و [١٧٠]، فهو بمجموعها حسن لغيره، والله أعلم.
(١) هو يحيى بن وَثَّاب - بتشديد المثلّثة -، الأسدي، مولاهم، الكوفي المقرئ، روى عن ابن عمر وابن عباس وزرّ بن حبيش وعلقمة والأسود، روى عنه الأعمش وأبو إسحاق السبيعي والشعبي، وغيرهم، وهو ثقة عابد، روى له الجماعة إلا أبا داود كما في "التقريب" (ص ٥٩٨ رقم ٧٦٦٤)؛ فقد وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي وابن سعد وزاد: ((قليل الحديث، صاحب قرآن))، وقال العجلي: ((كوفي تابعي ثقة وكان مقرئ أهل الكوفة))، وقال الأعمش: ((كنت إذا رأيت يحيى بن وثاب قد جاء قلت: هذا قد وقف للحساب؛ يقول: أي رب، أذنبت كذا، كذا فعفوت عني، فلا أدعو))، وكانت وفاته سنة ثلاث ومائة. اهـ. من "الجرح والتعديل" (٩/ ١٩٣ رقم ٨٠٦)، و"التهذيب" (١١/ ٢٩٤ - ٢٩٥ رقم ٥٧٤).
[١٧٣] سنده صحيح، والأعمش وإن لم يصرح بالسماع، إلا أنه ممن قرأ على يحيى وأخذ عنه القراءة، وهذه منها، وانظر "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٣٨٠).