وقد تابع بَحْر بن كنيز عبد العزيز بن الحصين كما في الطريق الآتي، ولكنها متابعة لا يُفرح بها. (٥) طريق بحر بن كنيز، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، بمثل سابقه. أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (ص ١٠٣) من طريق إبراهيم بن سليمان الزيات، عن بحر. وسنده ضعيف جدًّا، له علتان: أ- بَحْر بن كَنيز - بنون وزاي -، السَّقاء، أبو الفضل البصري، يروي عن الزهري والحسن البصري وعمرو بن دينار وغيرهم، روى عنه الثوري وابن عيينة ويزيد بن هارون وغيرهم، وهو متروك كما قال أبو داود والدارقطني، وقال ابن معين: ((لا يكتب حديثه))، وفي رواية: ((ليس بشيء، كل الناس أحب إلي منه))، وقال السعدي: ((ساقط))، وقال النسائي: (ليس بثقة، ولا يكتب حديثه))، وفي رواية: ((متروك الحديث))، وذكره ابن البرقي في طبقة من تُرك حديثه، وضعفه ابن سعد وإبراهيم الحربي وأبو حاتم، وقال ابن حبان: ((كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى استحق الترك))، وكانت وفاته سنة ستين ومائة. اهـ. من "الكامل" لابن عدي (٢/ ٤٨٢ - ٤٨٧)، و"التهذيب" (١/ ٤١٨ - ٤١٩ رقم ٧٧٣). ب- إبراهيم بن سليمان أبو إسحاق الزيّات، البَلْخي، يروي عن سفيان الثوري وبكر بن المختار، وعنه إبراهيم بن راشد الآدمي وأهل العراق، وهو صدوق يخطئ، ذكره ابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٦٤) وقال: ((ليس بالقوي))، وذكره =