وعليه فالحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًّا، والذي دعى ابن أبي داود للقول بأن ذكر التيمي في هذا الإسناد خطأ: أن التيمي لا يعرف بالرواية عن الزهري كما يتضح من ترجمته في "تهذيب الكمال" (١٢/ ٦ / المطبوع)، وإنما الذي يروي عن الزهري هو ابن أرقم كما سبق، والله أعلم. (٤) طريق عبد العزيز بن الحصين، عن الزهري، عن أبي سلمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يقرأ: (مالك يوم الدين). أخرجه الدوري في الموضع السابق (ص ٥٤ رقم ٣). والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ١٥)، في ترجمة عبد العزيز بن الحصين، وذكر مع هذا الحديث حديثًا آخر، ثم قال: ((لا يتابع عليهما جميعًا … ، وكلا الحديثين الرواية فيهما من غير هذا الوجه مضطربة فيها لين)). وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٩٢٥ - ١٩٢٦) وقال: ((هذا بهذا الإسناد منكر)). والحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًّا، وعلّته عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان، أبو سهل المروزي، يروي عن الزهري وثابت البُناني وعمرو بن دينار، روى عنه قتيبة بن سعيد ونعيم بن الهيثم وطائفة، وهو متروك الحديث كما قال أبو داود، وقال ابن المديني: ((روى عنه معن وغيره بلاءً من البلاء))، وضعّفه جدًّا، وقال ابن معين: ((ضعيف الحديث))، وقال البخاري وأبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم))، وقال مسلم: ((ذاهب الحديث))، وقال النسائي: ((ليس بثقة، =