للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{أبواب ما جاء في غزوة احد}

(باب ما رآه النبي صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم قبل وقعة أحد) (١)


لك وتحسن في ذلك، قال ترهنوني ابنائكم، قال لقد أردت أن تفضحنا، ان معي اصحابا لي علي مثل رأيي وقد أردت أن آتيك بهم فتبيعهم وتحسن في ذلك ونرهنك من الحلقة ما فيه وفاء، واراد سلكان ان لا ينكر السلاح اذا جاءوا بها، فقال انه في الحلقة لوفاء، قال فرجع سلكان الي أصحابه فأخبرهم خبره وأمرهم أن يأخذوا السلاح ثم ينطلقوا فيجتمعوا اليه، فاجتمعوا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قال ابن اسحاق) فحدثني ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس قال مشي معهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الي بقيع الغرقد فذكر حديث الباب، قال ثم رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلي بيته وهو في ليلة مقمرة فانطلقوا حتي انتهوا إلي حصنه فهتف به أبو نائلة وكان حديث عهد بعرس، فوثب في ملحفته فأخذت امرأته بناحيتها وقالت انت امرؤ محارب وان أصحاب الحرب لا ينزلون في هذه الساعة، قال انه أبو نائلة لو وجدني نائما ما أيقظني، فقالت والله اني لأعرف في صوته الشر (وفي رواية البخاري) قالت (يعني امرأته) اسمع صوتا كأنه يقطر منه الدم قال انما هو أخي محمد بن سلمة ورضيعي أبو نائلة، ان الكريم لودعي الي طعنة بليل لأجاب، فنزل اليهم متوحشا وهو ينفح منه ريح الطيب، فقال محمد ما رأيت كاليوم ريحا اطيب، قال كعب عندي أعطر نساء العرب، فقال أتأذن لي أن أشم رأسك؟ قال نعم فشمه ثم اشم اصحابه، ثم قال اتأذن لي؟ قال نعم، فلما استمكن منه قال دونكم فقتلوه وأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - واخبروه (وجاء عند ابن اسحاق البغوي وغيرهم) ان الحارث ابن اوس اصيب بجرح في رأسه اصابه بعض اسياف اصحابه فخرجوا وقد ابطأ عليهم الحارث بن اوس ونزف الدم، فوقفوا له ساعة ثم اتي يتبع آثارهم فاحتملوه فجاءوا به الي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخر الليل وهو قائم يصلي فسلموا عليه فخرج اليهم فاخبروه بقتل كعب وجاءوا برأسه اليه: وتفل علي جرح صاحبهم (وفي هذه السنة اعني الثالثة من الهجرة) تزوج رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم بحفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وتقدمت القصة في ذلك من حديث عمر رضي الله عنه في باب الترغيب في التزويج من ذي الدين الخ (من كتاب النكاح في الجزء السادس عشر صحيفة ١٤٨ رقم ٢٨ فارجع اليه (قال في بهجةالمحافل) وفيها تزوج عثمان أم كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أختها رقيه (قال وفيها تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت خزيمة) أم المساكين الهلالية ولبثت عنده شهرين أو ثلاثة وماتت، قال الشمني تزوجها في شهر رمضان علي رأس أحد وثلاثين شهرا من الهجرة ولبثت عنده صلي الله عليه وسلم ثلاثة أشهر علي الأصح، وماتت ودفنت بالبقيع رضي الله عنها (باب) (١) كانت هذه الغزوة في شوال سنة ثلاث من الهجرة، قاله الزهري وقتاد وموسي بن عقبة ومحمد بن اسحاق ومالك (قال ابن اسحاق) للنصف من شوال، وقال قتادة يوم السبت الحادي عشر منه، قال مالك وكانت الوقعة في أول النهار وهي علي المشهور التي انزل الله فيها قوله تعالي (واذ غدوت من أهلك تبوء المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم) الي قوله (وما كان الله ليطلعكم علي الغيب) وكان من حديث غزوة أحد علي ما ذكره علماء السير والمغازي انه لما أصيب يوم بدر كفار قريش أصحاب القليب ورجع فلهم الي مكة ورجع أبو سفيان بعيره مشي عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية في رجال من قريش ممن اصيب آباؤهم وابناؤهم واخوانهم يوم بدر فكلموا أبا سفيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>