ألا يا حمز ... للشرف ... النواه ... وهن ... معقلات ... بالفناء ضع السكين ... في اللبات ... منها ... وضرجهن ... حمزة ... بالدماء وعجل ... من اطايبها ... لشرءب ... قديدا ... من طبيخ أو ... شواء قال الحافظ وحكي المرزباني في معجم الشعراء ان هذا الشعر لعبد الله بن السائب بن أبي السائب المخزومي المدني قال والفناء بكسر الفاء والمد الجانب اي جانب الدار التي كانوا فيها (والقديد) اللحم المطبوخ (والضربج) بمجمة وجيم * فان كان ثابتا فقد عرف بعض المبهم في قوله في شرب من الانصار لكن المخزومي ليس من الانصار، وكأن قائل ذلك أطلقه عليهم بالمعني الأعم وأراد الذي نظم هذا الشعر وأمر القينة أن تغني به ان يبعث همة حمزة، لما عرف من كرمه علي نحر الناقتين ليأكلوا من لحمهما، وكأنه قال انهض الي الشرف فانحرها وقد تبين ذلك من بقية الشعر، وفي قولها للشرف بصيغة الجمع مع أنه لم يكن هناك الا ثنتان دلالة علي جواز اطلاق صيغة الجمع علي الاثنين وقوله يا حمز ترخيم وهو بفتح الزاء ويجوز ضمها اه (٢) أي نهض اليهما مسرعا (٣) تقدم شرح هذه الجملة في الباب المشار اليه (٤) جاء عند الشيخين (فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر منهما، قلت من فعل هذا؟ قالوا فعله حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت في شرب من الانصار (قوله فلم أملك عيني) معناه انه بكي أسفا وحزنا علي ما أصابه ولأنه خاف من تقصيره في حق فاطمة رضي الله عنها وجهازها والاهتمام بأمرها (وقوله في شرب من الانصار) الشرب بفتح الشين المعجمة واسكان الراء وهم الجماعة الشاربون (٥) جاء عند الشيخين فطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلوم حمزة فيما فعل (٦) جاء عند البخاري فاذا حمزة قد ثمل محمرة عيناه فنظر الي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم صعد النظر فنظر الي ركبتيه ثم صعد الي سرته ثم صعد النظر الي وجهه ثم قال