حتى لقد اشتكيت صدري، قال وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه (١) فقالت وأنا والله قد طحنت حتي مجلت (٢) يدي، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ما جاء بك أي بنية؟ قالت جئت لأسلم عليك وأستحيت أن تسأله ورجعت، فقال ما فعلت؟ قالت استحييت أن أسأله، فأتيناه جميعاً فقال علي يا رسول الله والله سنوت حتي اشتكيت صدري، وقالت فاطمة قد طحنت حتي مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوي (٣) بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم، ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثملنهم، فرجعا فأتاهما النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد دخلا في قطيفتهما اذا غطت رءوسهما تكشفت أقدامهما، واذا غطيا أقدامهما تكشفت روءسهما فثارا، فقال مكانكما، ثم قال ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ قالا بلي، فقال كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام: فقال تسبحان في دبر كل صلاة عشرا، وتحمدان عشرا، وتكبران عشرا، واذا أويتما الي فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين: قال فو الله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله صلي الله عليه وسلم: قال فقال له ابن الكواء (٤) ولا ليلة صفين (٥) فقال قاتلكم الله يا أهل العراق نعم ولا ليلة صفين (٦)(حدثنا عبد الرازق)(٧) أنبأنا ابن جريح حدثني ابن شهاب عن علي بن حسين ابن علي عن أبيه حسين بن علي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال علي أصبت شارفا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المغنم يوم بدر وأعطاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شارفا أخري فأنختهما يوما عند باب رجل من الأنصار وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخرا لأبيعه ومعي صائغ من
وهي الناقة التي يستقي عليها (١) أي اسأليه خادما ولفظ الخادم يقع علي الذكر والأنثي (٢) بفتح الميم مع فتح الجيم وكسرها أي ثخن جلدها وتعجر وظهر فها ما يشبه البئر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة (نه) بفتح التاء المثناة فوق والواو بينها طاء ساكنة يقال طوي من الجوع يطوي طوي فهو طاو أي خالي البطن جائع لم يأكل (٤) هو عبد الله بن الكواه كان من روءس الخوارج قال البخاري لم يصح حديثه، وقال الحافظ له أخبار كثيرة مع علي وكان يلزمه و* في الأسئلة وقد رجع عن مذهب الخوارج وعاد لصحبة علي (٥) صفين بكسر المهملة بعدها فاء مشددة مكسورة، موضع بقرب الفرات كانت فيه حرب عظيمة بين علي وبين أهل الشام بسبب قتل عثمان رضي الله عنه (٦) أي لم يمنعني منهن ذلك الأمر والشغل الذي كنت فيه منذ سمعتهن (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٧) (حدثنا عبد الرازق) الخ هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب مفاسد الخمر وقصة حمزة مع ناقتي علي الخ من كتاب الأشربة في الجزء السابع عشر صحيفة ١٣٤ رقم ١١٥ وقد وقع في سنده خطأ هناك فقيل عن علي بن حسين بن علي عن علي بن أبي طالب، وهو خطأ وصوابه عن علي بن حسين بن علي عن أبيه حسين بن علي عن علي بن أبي طالب كما هنا وانما ذكرته هنا لتصحيح هذا الخطأ ولأنه يدل علي ان زواج علي بفاطمة رضي الله عنهما كان في السنة الثانية من الهجرة عقب غزوة بدر ولأنه جاء عند مسلم