(عن عبد الله بن ثعلبة)(١) بن صعير أن أبا جهل قال حين التقى القوم (٢) اللهم أقطعنا الرحم وأتانا بما لا نعرفه فأحنه الغداة (٣) فكان المستفتح (٤)(باب ما جاء فى زوراج على بفاطمة الزهراء رضى الله عنهما)(عن على رضى الله عنه)(٥) قال أردت أن أخطب الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابنته فاطمة رضى الله عنها فقلت مالى من شئ فكيف، ثم ذكرت صلته وعائدته فخطبتها اليه، فقال هل لك من شئ؟ قلت لا، فقال فأين درعك * التى أعطيتك يوم كذا كذا؟ قال هى عندى، قال فأعطها اياها (عن عطاء بن السائب)(٦) عن أبيه عن على رضى الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما زوجه فاطمة بعث معه بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف (وفى لفظ ليف الاءذخر) ورحيين وسقاء وجرتين (٧) فقال على لفاطمة ذات يوم والله لقد سنوت (٨)
(١) (سنده) حدثنا يزيد انا محمد يعنى ابن اسحاق حدثنى الزهرى عن عبدالله بن ثعلبة الخ (غريبة) (٢) يعنى يوم بدر (٣) ذكر الحافظ ابن كثير فى تفسيره قال محمد بن اسحاق وغيره عن الزهرى عن عبدالله بن ثعلبة بن صعير ان أبا جهل قال يوم بدر اللهم اينا كان اقطع الرحم وأتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة وكان استفتاحا منه، فنزلت (ان تستفحوا فقد جاءكم الفتح إلى آخرالآية) ثم ذكر حديث الباب (قلت) ومعنى الحديث ان أبا جهل كان يدعو الله تعالى ويستنصره ويستحكمه فيمن كان أقطع الرحمن وأنى بما لا يعرف ان يصرعه ويخذله فى أقرب وقت (٤) جاء عند ابن اسحاق والبغوى بلفظ فكان هو المستفتح على نفسه أى كأنه كان يدعو على نفسه فانه هو الذى قطع الرحم وأتى بما لا يعرف اصلا من عبادة الآوثان ولذلك أهلكه الله تعالى وقتله فى أقرب وقت، ونقل الحافظ ابن كثير فى تفسيره عن السدى قال كان المشركون حين خرجوا من مكة الى بدر أخذوا باستار الكعبة فاستنصروا الله وقالوا اللهم انصر أعلى الجندين وأكرم الفئتين وخير القبيلتين فقال الله (ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) يقول قد نصرت ماقلتم وهو محمد - صلى الله عليه وسلم - (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير فى تفسيره وعزاه للامام احمد ثم قال وأخرجه النسائى فى التفسير من حديث صالح بن كيسان عن الزهرى به، وكذا رواه الحاكم فى مستدركه من طريق الزهرى به وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وروى نحو هذا عن ابن عباس ومجاهد والضحاك وقتادة ويزيد بن رومان وغير واحد (تنبيه) جاء فى مسند الامام احمد رحمه الله أحاديث كثيرة تتعلق بغزوة بدر غير ما ذكرهنا ذكرت بعضها فى بابى المن والفدا ومعاملة الاسرى من كتاب الجهاد فى الجزء الرابع عشر، وفى التفسير فى الجزء الثامن عشر فى سورتى آل عمران والأنفال وغيرهما والله الموفق (باب) (٥) (عن على رضى الله عنه الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما جاء فى تقديم شئ من المهر قبل الدخول من كتاب النكاح فى الجزء السادس عشر صحيفة ١٧٤ رقم ٩٤ وإنما ذكرته هنا لوقوع الخطبة فى السنة الثانية عقب غزوة بدر كما يدل عليه حديث على بن حسين على الآتى بعد حديث (٦) (سنده) حدثنا عفان حدثنا حماد انبأنا عطاء بن السائب عن أبيه عن علي (يعني بن أبي طالب) رضى الله عنه الخ (غريبة) (٧) هذا الطريق من أول الحديث الى هنا تقدم شرحه فى حديث آخر لعلى أيضا من طرق متعدة فى باب ما جاء فى الجهاز من كتاب النكاح فى الجزء السادس عشر صحيفة ١٣٦ رقم ٩٨ (٨) أى استقينا، ومنه السانية