إلى امرأته فقال أما علمت ما قال اليثربى؟ فأخبرها به، فلما جاء الصريخ (١) وخرجوا الى بدر قالت امرأته أما تذكر ما قال أخوك اليثربى؟ فأراد أن لا يخرج فقال له أبو جهل انك من اشراف الوادى فسر معنا يوما او يومين، فسار معهم فقتله الله عزوجل (باب ما جاء فى تاريخ غزوة بدر وعدد رجالها من المهاجرين والأنصار رضى الله عنهم وأمور متفرقة تتعلق بها)(عن ابن عباس)(٢) انه قال ان أهل بدر كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا. وكان المهاجرون ستة وسبعين، وكان هزيمة أهل بدر لسبع عشرة * يوم الجمعة فى شهر رمضان (وعنه أيضا)(٣) قال قيل للنبى - صلى الله عليه وسلم - حين فرغ من بدر عليك العير (٤) ليس دونها شئ (٥) قال فناداه العباس (٦) وهو أسير فى وثاقه لا يصلح (وفى رواية إنه لا يصلح لك)(٧) قال فقال له النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم؟ قال لأن الله عز وجل وعدك (وفى روايه انما وعدك) احدى الطائفتين (٨) وقد أعطاك ما وعدك (٩)(عن عباس بن سهل)(١٠) وحمزة بن أبى أسيد عن أبيه قال لما التقينا نحن والقوم يوم بدر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... يومئذ لنا اذا اكثبوكم (١١) يعنى غشوكم فارموهم بالنبل، وأراه قال
والمخاصمة يقال لحيت الرجل الحاه لحيا اذا لمته وعذلته ولاحيته ملاحاة ولحاءا اذا نازعته (١) أى النذير بالحرب (تخريجه) اورده الحافظ ابن كثير فى تاريخه وعزاه البخارى من طريق ابي اسحاق وقال تفرد به البخارى، وقد رواه الامام احمد عن خلف بن الوليد وعن ابى سعيد كلاهما عن اسرائيل يريد اسنادا حديث الباب والطريق الثانية التى ذكرتها فى الشرح وكلاهما صحيح والله اعلم (باب) (٢) (سنده) حدثنا نصر بن باب عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس الخ (تخريجه) اورده الهثيمى وقال رواه احمد والبزار الا انه قال ثلاثمائه وبضعة عشر وقال وكانت الانصار مائتين وستا وثلاثين، وكان لواء المهاجرين مع على، رواه الطبرانى كذلك وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس (٣) (سنده) حدثنا عبد الرزاق أخبرنا اسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس الخ (غريبة) (٤) العير يكسر العين الابل باحمالها يعنى عير ابى سفيان التى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج بالمسلمين من المدينة يريدها فبلغ ذلك أهل مكة فأسرعوا اليها وسبقت العير المسلمين، فلما فاتهم العدو نزل النبى - صلى الله عليه وسلم - ... بالمسلمين بدرا فوقع القتال، وهذه العير يقال كانت الف بعير وكان المال خمسين الف دينار وكان فيها ثلاثون رجلا من قريش وقيل أربعون وقيل ستون (٥) أى ليس دون العير شئ يزاحمك (٦) يعنى ابن عبد المطلب وكان اذ ذاك أسيرا (فى وثاقه) بكسر الواو وفتحها ما يشد به من قيد وحيل ونحوهما (٧) اى لا ينبغى لك (٨) المراد بالطائفتين العير والنفير فكان فى العير ابو سفيان ومن معه كعمرو بن العاص ومخرمة بن نوفل وما معه من الأموال، وكان فى النفير ابو جهل وعقبة بن ربيعة وغيرهم من رؤساء قريش (٩) زاد الترمذى قال أى النبى - صلى الله عليه وسلم - (صدقت) أى فيما قلت (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير فى تفسيره وعزاه للامام احمد أو قال اسناده جيد، ورواه الترمذى من طريق عبدالرزاق عن اسرائيل وقال حديث حسن: وعزاه الحافظ السيوطى فى الدر المنثور للمقربابى وابن أبى شيبة وعبد بن حميد وأبى يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن ابى حاتم والطبرانى وابى الشيخ وابن مروديه (١٠) (سنده) حدثنا بحمد بن عبدالله بن الزبير قال انا عبد الرحمن بن الغسيل عن عباس بن سهل أو حمزة بن ابى أسيد عن أبيه الخ (غريبة) (١١) ابوه هو اسيد بضم الهمزة على الارجح (١٢) * المكث