تكلم قوما جيفو فقال ما أنتم بأفهم لقولى منهم أو (١) لهم أفهم لقولى منكم (وعن عروة عنها أيضا)(٢) قالت أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقتلى أن يطرحوا فى القليب (٣) فطرحوا فيه الا ما كان من أمية ابن خلف فانه انتفخ فى درعه فملأها فذهبوا يحركوه فتزايل (٤) فأقروه والقوا عليه ما غيبه فى التراب والحجارة فلما ألقاهم فى القليب وقف عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا أهل القليب هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فانى وجدت ما وعدنى ربى حقا، قال فقال اصحابه يارسول الله أتكلم قوما موتى؟ قال فقال لهم لقد علموا أن ما وعدتهم حق، قالت عائشة والناس يقولون لقد سمعوا ما قلت لهم وانما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقد علموا (٥)(باب إخبار النبى - صلى الله عليه وسلم - بمصرع أمية بن خلف فى وقعة بدر وتبليغه ذلك قبل حصوله ولذلك قصة)(عن عبدالله)(٦) قال أنطلق سعد بن معاذ معتمرا فنزل على صفوان ابن أمية بن خلف وكان أمية اذا انطلق الى الشام فمر بالمدينه نزل على سعد، فقال امية لسعد انتظر حتى اذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت، فبينما سعد يطوف اذ أتاه ابو جهل فقال من هذا يطوف بالكعبة آمنا؟ قال سعد أنا سعد، فقال أبو جهل تطوف آمنا وقد آويتم محمدا فتلاحيا (٧) فقال أمية لسعد لا ترفعن صوتك على ابى الحكم فانه سيد أهل الوادى، فقال له سعد والله أن منعتنى أن أطوف بالبيت لآقطعن اليك متجرك الى الشام فجعل أمية يقول لا ترفعن صوتك على أبى الحكم وجعل يمسكه، فغضب سعد فقال دعنا منك فانى سمعت محمدا - صلى الله عليه وسلم - يزعم انه قاتلك، قال اياى؟ قال نعم قال والله ما يكذب محمد، فلما خرجوا رجع
وأخرجتموني وآرانى الناس، وقاتلتمونى ونصرنى الناس، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فانى قد وجدت ما وعدنى ربى حقا (١) او للشك من الراوى (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه احمد ورجاله ثقات إلا أن ابراهيم لم يسمع من عائشة ولكنه دخل عليها (٢) (سنده) حدثنا يعقوب قال ثنا ابى عن ابن اسحاق قال حدثنى يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة قالت أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ (غريبة) (٣) تقدم تفسيره فى أول الباب (٤) أى تمزق لحمه (٥) تريد ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغهم عن ريه سوء مصيرهم اذا تمادوا على الكفر لا انه اسمعهم ذلك بعد موتهم، وهذا مذهبها رضى الله عنها، ولكنه جاء فى احاديث الباب ايضا وغيرها انهم سمعوا كلامه بذلك - صلى الله عليه وسلم - بعد موتهم وتقدم الكلام على ذلك (تخريجه) رواه ابن اسحاق فى المغازى، واورده الهثيمى وقال رواه احمد ورجاله ثقات (باب) (٦) (سنده) حدثنا ابو سعيد حدثنا اسرائيل حدثنا ابو اسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبدالله (يعني ابن مسعود الخ) وله طريق آخر عند الامام احمد ايضا قال حدثنا خلف بن الوليد حدثنا اسرائيل عن أبى اسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبدالله قال انطلق سعد بن معاذ معتمرا فنزل على امية بن خلف بن صفوان وكان امية إذا انطلق إلى الشام ومر بالمدينة نزل على سعد فذكر الحديث الا انه قال فرجع الى ام صفوان فقال اما تعلمى ما قال اخى اليثربى؟ قالت وما قال؟ قال زعم انه سمع محمدا يزعم انه قاتلى، قالت فو الله ما يكذب محمد، فلما خرجوا الى بدر وساق الحديث (غريبة) (٢) الملاحاة واللحاء المنازعة