للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلف هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ قالوا يا رسول الله تنادي قوما قد جيفوا قال ما أنتم باسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون ان يجيبوا (عن ابن عمر) (١) قال وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي القليب يوم بدر فقال يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعدكم بكم حقا؟ أما والله إنهم الآن ليسمعون كلامي، قال يحي فقالت عائشة غفر الله لابي عبد الرحمن انه وهل إنما، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله إنهم ليعلمون الآن ان الذي كنت أقول لهم حقا، وان الله تعالي يقول (انك لاتسمع الموتي: وما أنت بمسمع من في القبور) (عن قتادة عن أنس) (٢) قال وحدث أنس بن مالك أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أمر ببضعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فألقوا في طوي (٣) من أطواء بدر خبيث مخبث قال وكان اذا ظهر علي قوم أقام بالعرصة (٤) ثلاث ليال، قال فلما ظهر علي بدر أقام ثلاث ليال حتي اذا كان الثالث أمر براحلته فشدت برحلها ثم مشي واتبعه أصحابه قالوا فما نراه ينطلق الا ليقضي حاجته قال حتي قام علي شفة الطوي فجعل يناديهم باسمائهم وأسماء آبائهم يا فلان بن فلان أسركم انكم اطعتم الله ورسوله هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ قال عمر يا نبي الله ما تكلم من اجساد لا أرواح فيها؟ قال والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول، منهم، قال قتادة أحياهم الله عز وجل له حتي سمعوا قوله توبيخا وتصغيرا ونقمة (عن عائشة رضي الله عنها) (٥) انها قالت لما مر النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر باولئك الرهط فألقوا في الطوي عتبة وأبو جهل وأصحابه وقف عليهم فقال جزاكم الله شرا من قوم نبي ما كان أسوأ الطرد وأشد التكذيب (٦) قالوا يا رسول الله


إسحاق ثم قال وقد رواه الامام احمد عن ابن ابي عدي عن حميد عن أنس فذكر نحوه وهذا علي شرط الشيخين اه (قلت) وهو من ثلاثيات الامام احمد (١) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب ما يقال عند زيارة القبور وهل يسمع الميت قول الحي؟ من كتاب الجنائز في الجزء الثامن صحيفة ١٧٦ رقم ٣٤٠ فارجع اليه (٢) (سنده) حدثنا يونس ثنا شيبان عن قتادة عن أنس الخ (غريبه) (٣) بفتح الطاء المهملة وكسر الواو وتشديد الياء التحتية أي بئر مطويه من آبار بدر والطوي في الأصل صفة فعيل بمعني مفعول فلذلك جمعوه علي الاطواء كشريف واشراف ويتيم وأيتام وان كان قد انتقل الي باب الاسمية (نه) وقوله خبيث مخبث بكسر الموحدة فيهما أي فاسد مفسد لما يقع فيه (٤) العرصة كل موضع واسع لا بناء فيه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال هو في الصحيح باختصار، رواه احمد ورجاله رجال الصحيح اه (قلت) وله طريق أخري عند الامام احمد ايضا قال حدثنا روح ثنا سعيد عن قتادة قال ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فقذفوا في طوي من اطواء بدر فذكره، وفيه قال قتادة احياهم الله تعالي حتي اسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندامة، ورواه أيضا مسلم من مسند انس ومن مسند أبي طلحة ايضا كما رواه الامام احمد الا انه ليس فيه قول قتادة والله أعلم (٥) (سنده) حدثنا هشيم قال انا مغيرة عن ابراهيم عن عائشة الخ (غريبه) (٦) يعني لنبيكم (قال ابن اسحاق) وحدثني بعض أهل العلم ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يا أهل القليب بئس عشيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - كنتم لنبيكم كذبتموني وصدقني الناس،

<<  <  ج: ص:  >  >>