للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلحيته فقال أنت أبو جهل! فقال وهل فوق رجل قتلتموه او قتله أهله (عن أبى سحاق عن أبى عبيدة) (١) قال قال عبدالله (يعنى ابن مسعود رضى الله عنه) انتهيت الى أبى جهل يوم بدر وقد ضربت رجله وهو صريع وهو يذب الناس عنه بسيف له، فقلت الحمد لله الذى اخزاك ياعدو الله، فقال هل هو الا رجل قتله قومه؟ قال فجعلت أتناوله بسيف لى غير طائل فأصبت يده فندر (٢) سيفه فاخذته فضربته به حتى قتلته، قال ثم خرجت (٣) حتى أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - كانما أقل من الارض (٤) فأخبرته، فقال الله الذى لا اله الا هو؟ قال فرددها ثلاثا (٥) قال قلت الله الذى لا اله الا هو، قال فخرج يمشى معى حتى قام عليه فقال الحمد لله الذى أخزاك ياعدو الله، هذا كان فرعون هذه الأمة قال وزاد فيه أبى (٦) عن أبى اسحاق عن أبى عبيدة قال قال عبد الله فنفلنى سيفه (وعنه من طريق ثان) (٧) عن أبى عبيدة عن عبدالله (٨) قال أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت يارسول الله ان الله قد قتل أباجهل، فقال الحمد الله الذى نصر عبده وأعز دينه وقال مرة يعنى أمية (٩) صدق عبده وأعز


فضربه حتى أثبته وبه رمق ثم قاتل معوذ حتى قتل فمر عبدالله بن مسعود بأبى جهل فوجد بآخر رمق فذكر ماتقدم، فهذا الذى رواه ابن اسحاق يجمع بين الأحاديث لكنه يخالف ما في الصحيح من حديث عبدالرحمن بن عوف انه رأى معاذا ومعوذا شدا عليه جميعا حتى طرحاه، وابن اسحاق يقول ان ابن عفراء هو معوذ وهو بتشديد الواو، والذى فى الصحيح معاذ وهما اخوان فيحتمل ان يكون معاذ ابن عفراء شد عليه مع معاذ بن عمرو كما فى الصحيح وضربه بعد ذلك معوذ حتى اثبته ثم حز رأسه ابن مسعود فتجمع الاقوال كلها، واطلاق كونهما قتلاه يخالف فى الظاهر حديث ابن مسعود انه وجده وبه رمق هو محمول على انهما بلغا به بضربهما اياه بسيفهما منزله المقتول حتى لم يبق به الا مثل حركة المذبوح وفى تلك الحالة لقيه ابن مسعود فضرب عنقه والله أعلم (تخريجه) (ق، وغيرهما) (١) (سنده) حدثنا وكبع ثنا اسرائيل عن أبى اسحاق عن أبى عبيدة الخ (غريبه) (٢) بفتحات اى سقط (٣) زاد عند الطيالسى في يوم حار (٤) أقل من الأرض بضم الهمزة وفتح القاف أى كأن شيئا يرفعنى عن الأرض فلم أشعر بحرولا تعب من شدة فرحى وسرورى بقتل أبى جهل (٥) استحلفه النبى - صلى الله عليه وسلم - ثلاثا لكونه استبعد قتله مع شدة تحصنه فحلف له (٦) الظاهر أن القائل وزاد فيه أبى هو عبدالله بن الأمام احمد يعنى أن أبا مزاد في هذا الحديث من طريق آخر عن أبى اسحاق أن ابن مسعود قال فنفلنى يعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - سيفه والله أعلم (٧) (سنده) حدثنا أمية بن خالد حدثنا شعبة عن أبى اسحاق عن أبى عبيدة الخ (غريبة) (٨) يعنى ابن مسعود رضى الله عنه (٩) اى ابن خالد الذى روى عنه الامام احمد هذا الحديث (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه كله احمد والبزار باختصار وهو من رواية أبى عبيدة عن أبيه ولم يسمع منه وبقية رجال احمد رجال الصحيح اهـ (قلت) وأورده الحافظ ابن كثير في تاريخه من طريق ابى اسحاق عن ابى عبيدة عن ابن مسعود وعزاه للامام احمد ثم قال ورواه ابو داود والنسائى من حديث ابى اسحاق السبيعى به قال (وقال الواقدى) وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مصرع ابنى عفراء فقال رحم الله ابنى عفراء لهما شركاء في قتل فرعون هذه الأمة ورأس أثمة الكفر فقيل يارسول الله ومن قتله معهما؟ فقال الملائكة وابن مسعود قد شرك في قتله رواه البيهقى (وعن ابى اسحاق) قال لما رجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البشير يوم بدر

<<  <  ج: ص:  >  >>