للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثة أحوال وأحيل الصيام ثلاثة أحوال (فذكر أحوال الصلاة) قال وأما أحوال الصيام فان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينة فجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام (وفي رواية) فصام سبعة عشر شهرا من ربيع الأول إلي رمضان، من كل شهر ثلاثة أيام، وصام يوم عاشوراء ثم ان الله عز وجل فرض عليه الصيام فأنزل الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم - الي هذه الآية) وعلي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين)

(١) {ابواب ما جاء في غزوة بدر الكبري (١) في رمضان}

(باب ماجاء في استشارة النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بشأنها) (عن أنس بن مالك) (٢) قال لما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلي بدر خرج فاستشار الناس فأشار عليه أبو بكر رضي الله عنه ثم استشارهم فأشار عليه عمر رضي الله عنه فسكت، فقال رجل من الأنصار إنما يريدكم


ابن جبل الخ) هذا طرف من حديث طويل تضمن أحوال الصلاة والصيام (أما أحوال الصلاة) فتقدمت بسندها وشرحها في كتاب الصلاة في الجزء الثاني صحيفة ٢٣٥ رقم ٨٣ (وأما احوال الصيام) فتقدمت أيضا في باب الأحوال التي عرضت للصيام بشرحها وتخريجها من كتاب الصيام في الجزء التاسع صحيفة ٢٣٩ رقم ٣١ فارجع اليه والله الموفق (قال ابن جرير) وفي هذه السنة (يعني الثانية من الهجرة) فرض صيام شهر رمضان، وقد قيل انه فرض في شعبان منها، ثم حكي ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم عنه: فقالوا هذا يوم نجي الله فيه موسي، فقال نحن أحق بموسي منكم فصامه وأمر الناس بصيامه اه (قلت) هذا حديث ثابت عند الشيخين والامام احمد واصحاب السنن وغيرهم عن ابن عباس وتقدم في باب ما جاء في يوم عاشوراء من كتاب الصيام في الجزء العاشر ص ١٧٨ رقم ٢٢٨
(١) " (ابواب غزوة بدر الكبري الخ) "
وتسمي العظمي، وبدر الثانية وبدر القتال، لوقوعه فيها دون الأولي، وتسمي أيضا بدر الفرقان وهي قرية مشهورة بين مكة والمدينة علي نحو أربع مراحل من المدينة قاله النووي في تهذيب الاسماء واللغات (وفي معجم ما استعجم للبكري) علي ثمانية وعشرين فرسخا من المدينة: يذكر ولا يؤنث جعلوه اسم ماء (وفي معجم لياقوت) بدر بالفتح ثم السكون ماء مشهور بين مكة والمدينة أسفل وادي الصغراء (قال في المواهب) وكان خروجهم يوم السبت، وعن ابن جعد يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان علي رأس تسعة عشر شهراً، ويقال لثمان خلون منه قاله ابن هشام، واستخلف أبا لبابه وقيل رفاعة بن عبد المنذر الأوسي رده من الروحاء واليا علي المدينة قاله ابن اسحاق، وقال الحاكم لم يتابع علي ذلك، وقال ابن هشام واستعمل علي الصلاة واستعمل علي الصلاة ابن أم مكتوم، وقال ابن القيم استخلفه علي المدينة والصلاة معا حتي رد ابا لبابة من الروحاء اه (قلت) وكان عدد أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثمائة ونيف وعدد المشركين الف وزيادة كما سيأتي في حديث عمر في باب سياق القصة والتحريض علي القتال (باب) (٢) (عن أنس بن مالك الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في جبن بني اسرائيل وخوفهم من قتال الجبارين من أبواب ذكر نبي الله موسي عليه السلام

<<  <  ج: ص:  >  >>