للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

برجله وقد تتربنا من تلك الدقعاء فيومئذ قال رسول - صلى الله عليه وسلم - لعلى يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب قال ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا بلى يارسول الله، قال أحيمر (١) ثمود الذى عقر الناقة والذى يضربك ياعلى (٢) على هذه يعنى قرنه (٣) حتى تبل منه هذه يعنى لحيته (باب ما جاء في سر ية عبدالله بن جحش وهو أول أمير أمر في الأسلام) (خط) (عن سعد بن ابى وقاص) (٤) قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة جاءته جهينه فقالوا إنك قد

نزلت بين أظهرنا فأوثق لنا حتى نأتيك وتؤمنا، فأوثق لهم فاسلموا، قال فبعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رجب ولا نكون مائة وأمرنا أن نغير على حي من بنى كنانة إلى جنب جهينة فأغرنا عليهم وكانوا كثيرا فلجأنا إلى جهينة فمنعونا (٥) وقالوا لم تقاتلون في الشهر الحرام؟ فقلنا إنما نقاتل من أخرجنا من البلد الحرام في الشهر الحرام، فقال بعضنا لبعض ما ترون؟ فقال بعضنا نأتى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - فخبره، وقال قوم لا بل نقيم ههنا، وقلت أنا في أناس معى لا بل نأتى عير قريش فنقتطعها، فانطلقنا الى العير وكان


(١) تصغير أحمر وهو قدار بن سالف الذى عقر ناقة نبى الله صالح عليه السلام قال تعالى (فعقروها فاصبحوا نادمين فأخذهم العذاب) (٢) هو عبدالرحمن بن ملجم المرادى قبحه الله (٣) أى جانب رأسه حتى تبل بالدم منه لحيته رضى الله عنه، وفي هذا الحديث معجزة للنبى - صلى الله عليه وسلم - فقد وقع ما ذكره على الصفة المذكورة (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم طب بز) ورجال الجميع موثقون الا أن التابعى لم يسمع من عمار
{تتمة في ذكر غزوة بدر الأولى}

(قال ابن اسحاق) ثم لم يقم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالمدينة حين رجع من العشيرة الا ليال قلائل لا تبلغ العشرة حتى اغار كرز بن جابر الفهرى على مسرح المدينة (أى الابل والمواشى التى تسرح للرعى بالغداة) فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طلبه حتى بلغ واديا يقال له سفوان من ناحية بدر وهى غزوة بدر الأولى وفاته كرز فلم يدركه (قال الواقدى) وكان لواءه مع على بن أبى طالب قال ابن هشام والواقدى وكان قد استخلف على المدينة زبد بن حارثة (قال ابن اسحاق) فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام جمادى ورجبا وشعبان وقد كان بعث بين يدى ذلك سعدا (يعنى ابن أبى وقاص) في ثمانية رهط من المهاجرين فخرج حتى بلغ الخرار من أرض الحجاز (الخرار) بمعجمة مضمومة على ما في القاموس ومفتوحة على ما في المعجم والنهاية فراء آخره (قال ياقوت) موضع بالحجاز قرب الجحفة وقيل واد من أودية المدينة، قال ابن هشام ذكر بعض أهل العلم أن بعث سعد هذا كان بعد حمزة ثم رجع ولم يلق كيدا (باب) (خط) (٤) (سنده) حدثنا عبدالمتعالى بن عبدالوهاب حدثنى يحي بن سعيد الأموى قال أبو عبد الرحمن (يعنى عبدالله بن الامام احمد) وحدثنا سعيد بن يحي حدثنا أبى ثنا المجالد عن زياد بن علاقة عن سعد بن أبى وقاص الخ (غريبة) (٥) من المنعة بالتحريك

<<  <  ج: ص:  >  >>