للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبك أقاتل (باب ماجاء في غزوة العشيرة) (١) (عن عمار بن ياسر) (٢) قال كنت أنا وعلى (رضى الله عنه) رفيقين في غزوة ذات العشيرة فلما نزلها - صلى الله عليه وسلم - وأقام بها رأينا ناسا من بنى مدلج يعملون؟ في عين لهم في نخل، فقال لى على يا أبا اليقظان هل لك أن نأتى هولاء فننظر كيف يعملون فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم: فإنطلقت أنا وعلى فاضطجعنا في صور من النخل في دقعاء (٣) من التراب فنمنا فو الله ما أهبنا (٤) إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحركنا


بفتح الهمزة وسكون الموحدة ممدودا قرية من عمل الفرع بينها وبين الجحفة من جهه المدينة ثلاثة وعشرون ميلا وهى ودان المذكورة (قال ابن اسحاق) خرج - صلى الله عليه وسلم - يربد قريشا وبني ضمرة من كنانة فوادعة مخشى بوزن بكرى بن عمرو الضمرى ورجع وهى أول غزوة غزاها - صلى الله عليه وسلم - واستعمل على المدينة سعد بن عبادة وتسمى غزوة الابواء (وقال المحب الطبرى) في خلاصة السير كانت لسنة من الهجرة وشهرين وعشرة أيام والله أعلم اهـ (قال في بهجه المحافل (وفيها) يعنى في السنة الثانية كان من الغزوات والسرايا (سرية عبيد ابن الحارث بن المطلب بن عبد مناف) وهى أول راية عقدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يعقد قبلها لأحد قبل بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرجعه من غزوة الأيواء قبل أن يصل إلى المدينة، وكان عددهم ستين أو ثمانين راكبا من المهاجرين ليس فيهم انصارى، ولقوا جمعا من قريش بالحجاز فلم يكن بينهم قتال إلا أن سعد بن أبى وقاص رمى بسهم فكان أول سهم رمى به في سبيل الله ثم انصرفوا وللمسلمين حامية وفر إلى المسلمين يومئذ المقداد بن عمرو البهرانى وعتبة بن غزوان المازنى وكانا من المستضعفين بمكة وكان على المشركين يومئذ عكرمة بن أبى جهل وقيل مكرز بن حفص (ثم سرية حمزة بن عبدالمطلب إلى سيف البحر) من ناحية العيص في ثلاثين راكبا من المهاجرين فلقى أبا جهل بذلك الساحل في ثلاثمائة راكب فحجز بينهم مجدى بن عمرو الجهنى وكان موادعا للفريقين (ثم غزوة بواط) بضم الموحدة وتخفيف الواو آخرها طاء مهملة جبل من جبال جهينة بقرب ينبع وكانت في ربيع الأول سنة اثنتين قال البكرى وإليها انتهى النبى - صلى الله عليه وسلم - في غزوته الثانية ولم يلق كيدا، وذلك في شهر ربيع الأول واستعمل على المدينة السائب بن مظعون، وفي صحيح مسلم عن جابر قال سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يطلب فى غزوة بواط مجدى بن عمرو الجهنى وكان الناضح (يعنى البعير) يتعقبه منا الخمسة والستة والسبعة ثم ساق الحديث الطويل المشتمل على معجزات ظاهرة باهرة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رجع منها أقام بالمدينة بقية شهر ربيع الآخر وبعض جمادى الأولى (باب) (١) العشيرة بالشين المعجمة والتصغير آخرها هاء تأنيث ببطن ينبع (قال ابن سعد) غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذا العشيرة في جمادى الثانية على رأس ستة عشرا من مهاجره في خمسين ومائة: وقيل مأتين من المهاجرين على ثلاثين بعيرا يعتقبونها، وحمل لواءه حمزة بن عبدالمطلب واستخلف على المدينة أبا سلمة المخزومى يطلب عبرا لقريش التى كانت وقعة بدر بسببها حين رجعت من الشام، فبلغ ذا العشيرة من بطن ينبع، وبين المدينة وينبع سبعة برد فوجد العير قد مضت إلى الشام قبل ذلك بأيام، فوادع بنى مدلج وحلفاءهم من بنى ضمرة ثم رجع ولم يلق كيدا (٢) (سنده) حدثنا علي بن بحر ثنا عيسي بن يونس ثنا محمد بن اسحاق حدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خثيم أبي يزيد عن عمار بن ياسر الخ (غريبه) (٣) هو التراب الكثير (٤) اي ما أيقظنا
الا رسول الله صلي الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>