-[أحسن غذاء المريض التلبينة وهى الحساء ومنع الناقة من كثرة الأكل]-
فصنع (١) ثم أمرهم فحسوا منه ثم يقول إنه يعنى ليرتو (٢) فؤاء الحزين ويسرو (٣) عن فؤاد السقيم كما تسروا إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها (وعنها أيضاً)(٤) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قيل له إن فلاناً وجع لا يطعم الطعام قال عليكم بالتلبينة (٥) فحسوه إياها فوالذى نفسى بيده إنها لتغسل بطن أحدكم كما يغسل أحدكم وجهه بالماء من الوسخ (٦)(وعنها أيضاً)(٧) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالبغيض النافع (٨) التلبين يعنى الحسو، قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى أحد أهله لم تزل البرمة على النار (٩) حتى يلقى أحد طرفيه يعنى يبرأ أو يموت (عن أم المنذر بنت قيس)(١٠) قالت دخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه وعلىّ ناقه (١١) من مرض قالت ولنا دوال (١٢) معلفة فقام النبى صلى الله عليه وسلم وعلىّ يأكلان منها فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مهلاً (١٣) فإنك ناقه حتى كف علىّ، قالت وقد صنعت شعيراً
(أي يشرب) (١) بالبناء للمفعول (٢) بفتح المثناه التحتية وراء ساكنة فمثناه فوقية اى يشد ويقوى (فؤاد الحزين) اى قلبة او راس معدتة (٣) بسين مهملة اى يكشف عن فؤادة الالم ويزيلة (كما تسرو) اى تكشف وتزيل (احداكن الوسخ بالماء عن وجهها) قال ابن القيم هذا ماء الشعير المغلى وهو اكثر غذاء من سوقية نافع للسعال قامع لحدة الفضول مدر للبول جدا قامع للظما مطف للحرارة وصفتة ان يرضى ويوضع علية من الماء العذب خمسة امثالة ويطبخ بنار معتدلة الى ان يبقى مساه (تخريجة) (مذ ك وقال الترمذى حسن صحيح وصححة الحاكم واقره الذهبى (٤) (سندة) حدثنا محمد بن عبد اللة قال ثنا ايمن بن نابل عن ام كلثوم عن عائشة قالت كان رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة) (٥) بفتح فسكون حساء يعمل من دقيق فيصير كاللبن بياضا وقد يجعل عسل وذلك لانة غذاء فية لطافة سهل التناول للمريض قفاذا استعملة اندفعت عنة الحرارة الجوعية وحصلت لة القوة الغذائية بغير مشقة وتقدم الكلام على صنعة التلبينة باطول من هذا فى باب صنع الطعام لاهل الميت من كتاب الجنائز فى الجزء التانى صحيفة ا ٩٤ فى الشرح فارجع الية (٦) فية تحقيق لوجة الشبة قال الموفق اذا شئت منافع التلبينة فاعرف منافع ماء الشعير سيما اذا كان نالة فانة يجلو وينفذ بسرعة ويغذى غذاء لطيفا واذا شرب حارا كان احلى واقوى اه (تخريجة) (جة ك) وصححة الحاكم واقره الذهبى (٧) (سندة) حدثنا وكيع ثنا ايمن بن نابل عن امراه من قريش يقال لها ام كلثوم عن عائشة قالت قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة) (٨) اى المبغوض بالطبع والنافع من حيث المعنى (٩) بضم الموحدة وسكون الراء اناء من حجر ومعناه انهم كانوا يحرصون على هذا الطعام دائما لخفتة على المريض مع تغذيتة وعدم الاضرار بة الى ان يبرا من مرضة او يموت اذا انقضى اجلة (تخريجة) (جة ك) وصححة الحاكم واقره الذهبى (١٠) (سندة) حدثنا سريج قال ثنا فليح عن ايوب بن عبد الرحمن بن صعصعة الانصارى عن يعقوب بن ابى يعقوب عن ام المنذر بنت قيس الخ (١١) بكسر القاف اى قريب العهد بالمرض قال فى القاموس نقة كفرح ومنع نقها ونقوها صح وفية ضعف وافاق فهو ناقة (١٢) جمع دالية وهى العذق من البسر يعلق فاذا ارطب اكل منة (١٣) اى تمهل لا تعجل بالاكل من هذا فانك لا زلت ضعيفا