للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما ينفع المريض من الغذاء وما يضره ومنافع الحساء]-

قالت قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم بماذا كنت تستشفين (١) قالت بالشبرم قال حار (٢) جار ثم استشفيت بالسنا (٣) قال لو كان شئ يشفى من الموت كان السنا، أو السنا (٤) شفاء من الموت (عن طارق بن شهاب) (٥) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال أن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاءاً فعليكم بألبان البقر (٦) فإنها ترم من كل الشجر (باب ما ينفع المريض من الغذاء وما يضره).

(عن عائشة رضى الله عنها) (٧) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك (٩) أمر بالحساء


زرعة بن عبد الرحمن عنمولى لمعمر التيمى عن اسماء بنت عميس الخ (غريبة) (١) اى باى دواء تستشفين وجاء عند الترمذى (بما تستمشين) اى باى دواء تستطاقين بطنك حتى يمشى ولا يصير بمنزلة الواقف فيؤذى باحتباس النجو (قالت بالشبرم) بضم المعجمة وسمون الموحدة ثم راء مضمومة: قال فى النهاية الشبرم حب يشبة الحمص يطبخ ويشرب ماؤة للتداوى وقيل انة نوع من الشيح اه (٢) حار بحاء مهملة وتشديد الراء بينهما الف (جار) بالجيم قال الحافظ ابن القيم قولة صلى اللة علية وسلم حار جار ويروى حار يار قال ابو عبيد واكثرهم كلامهم بالياء قال وفية قولان (احدهما) ان الحار الجار بالجيم الشديد الاسهال فوصفة بالحرارة وشدة الاسهال وكذلك هو قالة ابو حنيفة الدينورى (والثانى) وهو الصواب ان هذا من الاتباع الذى يقصد بة تاكيد الاول ويكون التاكيد اللفظى والمعنوى ولهذا يراعون فية اتباعة فى اكثر حروفة كقولة حسن بسن وقولهم حسن قسن بالقاف ومنة شيطان ليطان وحار جار مع ان فى الجار معنى اخر وهو المد اى بحر الشئ الذى يصيبة من شدة حرارتة وجذبة لة كامة ينزعة ويسلخة (ويار) اما لغة فى جار كقولة صهرى وصهريج والصهارى والصهاريج واما اتباع مستقل اه (٣) قال فى تحفة الاحوذى شرح الترمذى فية لغتات المد والقصر وهو نبت حجازى افضلة المكى وهو دواء شريف مامون الغائلة قريب من الاعتدال حار يابس فى الدرجة الاولى يسهل الصفراء والسوداء ويقوى جرم القلب وهذة فضيلة شريفة فية وخاصيتة النفع من الوسواس السوداوى ومن الشقاق العارض فى الب ويفتح العضل وانتشار الشعر ومن القمل والصداع العتيق والجرب والبثور ةوالحكة والصرع وشرب مائة مطبوخا اصح من شربة مدقوقا ومقدار الشربة منة الى ثلاثة دراهم ومن مائة الى خمسة دراهم وان معة شئ من زهر البنفسج والزبيب الاحمر المنزوع المعجم كان اصلح اه (٤) او للشك من الراوى والظاهر انة صلى اللة علية وسلم ارشدها الى استعمال السنا بدل الشبرم وذكر لها فوائدة فاستعملتة واللة اعلم (تخريجة) (مذ جة ك) وصححة الحاكم واقرة الذهبى (٥) (سندة) حدثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا سفيان عن يزيد ابى خالد عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب الخ (غريبة) (٦) اى الزموا تناولها (فانها ترم) بفتح المثناه فوق وبضم الراء (من كل الشجر) اى تجمع منة وتاكلة وفى الاشجار كغيرها من النبات منافع لا تحصى منها ما علمة الاطباء ومنها ما استاثر اللة بعلمة واللبن يتولد منها فقية بعض تلك المنافع فربما صادف الداء الدواء والمستعمل لا يشعر واللة اعلم (تخريجة) (طل ك) وصححة الحاكم على شرط مسلم واقره الذهبى (باب (٧) (سندة حدثنا اسماعيل يعنى ابن علية ثنا محمد بن السائب عن امة عن عائشة الخ (غريبة) (٨) اى الحمى او المها (امر بالحساء بفتح الحاء المهملة والمد قال فى النهاية طبيخ يتخذ من الدقيق وماء ودهن يحلى ويكون رقيقاً يحسي

<<  <  ج: ص:  >  >>