للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[من دعي إلى وليمة فرأى منكرا فلينكره وكلام العلماء في ذلك]-

(حدثنا عبد الصمد) (١) ثنا همام ثنا قتادة عن الحسن عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل أعور من ثقيف قال قتادة وكان يقال له معروف (٢) إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الوليمة أول يوم حق (٣) والثاني معروف (٤)، واليوم الثالث سمعة ورياه (٥)

(باب من عدى فرأى منكرا فلينكره وإلا فليرجع)

(عن أبي سعيد الخدري) (٦) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان (عن عمر رضي الله عنه) (٧) انه قال يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله (٨)


لا يجوز الاحتجاج به، وقال ابن عدي وفي حديثه لين إلا أنه مع لينه حديثه أهـ وذكره الحافظ في التلخيص واستشهد بحديث عائشة انها سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن لي جارين فألي أيهما أهدي؟ فقال إلى أقربهما منك بابا (خ حم وغيرهما) وتقدم في باب الحث على الهدية في الجزء الخامس عشر صحيفة ١٦١ رقم ٢ ووجه ذلك أن إيثار الأقرب بالهدية يدل على أنه أحق من الأبعد في الإحسان إليه فيكون أحق منه بإجابة دعوته مع اجتماعهما في وقت واحد، فإن تقدم أحدهما كان أولى بالإجابة من الآخر سواء كان السابق هو الأقرب أو الأبعد، فالقرب وغن كان سببا للإيثار ولكنه لا يعتبر إلا مع عدم السبق والله أعلم (١) حدّثنا عبد الصمد الخ (غريبه) (٢) أي يقال في شانه كلام معروف بالثناء عليه والمدح كما يستفاد من رواية أخرى عند الامام أحمد وأبي داود وليس المراد انه يسمى بمعروف، ولذلك قال الحافظ غلط ابن نافع فذكره في الصحابة فيمن اسمه معروف (٣) معناه ان الإجابة إليها واجبة في اليوم الأول (٤) أي سنة معروفة، يؤيد ذلك ما جاء عند الترمذي من حديث ابن مسعود بلفظ (طعام أول يوم حتى والثاني سنة) (٥) أي ليرى الناس طعامه ويظهر لهم كرمه ويباهى به غيره مفتخرا بذلك ليعظم في اعين الناس فهو وبال عليه (تخريجه) (د نس مى بز) وزاد أبو داود قال قتادة وحدثني رجل أن سعيد ابن المسيب دعي أول يوم فأجاب، ودعي اليوم الثاني فأجاب، ودعي اليوم الثالث فلم يجب وقال أهل سمعة زرياه أهـ قال المنذري وأخرجه النسائي مسندا ومرسلا، وسكت عنه أبو داود والمنذري وأخرجه البغوي في معجم الصحابة فيمن ايمه زهير وقال لا أعلم له غيره (باب) (٦) (سنده) حدّثنا عبد الصمد ثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال أول من قدّم الخطبة قبل الصلاة مروان، فقام رجل فقال يا مروان خالفت السنة، قال ترك ما هناك يا أبا فلان، فقال أبو سعيد أمّا هذا فقد قضي ما عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا الخ (غريبه) (م هق. والأربعة) ورواه الامام أحمد من طريق ثان عن أبي سعيد أطول من هذا وتقدم مع شرحه في باب خطبة العيدين وأحكامها صحيفة ١٥١ في الجزء السادس فارجع إليه فقد أشبعنا الكلام عليه هناك (٧) (سنده) حدّثنا هارون حدثنا ابن وهب حدثني عمرو بن الحارث أن عمرو بن السائب حدثه أن القاسم بن أبي القاسم السبتي حدثه عن قاص الأجناد بالقسطنطينية أنه سمعه يحدث أن عمر بن الخطاب قال يا أيها الناس الخ (غريه) (٨) أي إيمانا كاملا منجيا من عذابه المتوقف على امتثال الأوامر واجتناب النواهي (واليوم الآخر) هو من آخر الحياة الدنيا إلى آخر ما يقع يوم القيامة من بعث ونشور وجزاء وغير

<<  <  ج: ص:  >  >>