للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[وقف أبي طلحة الأنصارى رضى الله عنه]-

لخيله؟ قال لا، لخيل المسلمين. (عن أنس بن مالك) (١) قال كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالًا وكان أحب أمواله إليه بيرحاء (٢) وكانت مستقبلة المسجد، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس فلما نزلت (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) قال أبو طلحة يا رسول الله إن الله يقول (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) وإن أحب أموالى إلى بيرحاء وانها صدقة لله أرجو بها برها وذخرها عند الله تعالى فضعها يا رسول الله حيث أراك الله فقال النبى صلى الله عليه وسلم بخ بخ (٣) ذاك مال رابح. ذاك مال رابح (٤)، وقد سمعت، وأنا أرى أن تجعلها فى الأقربين فقال أبو صلحة افعل (٥) يا رسول الله فقسمها أبو طلحة فى أقاربه وبنى عمه (٦) (باب ما وقف مسجدًا أو بئرًا لا يكون له فيها الا ما لكل مسلم وأجره على الله عز وجل). (ز) (وعن ثمامة بن حزن) (٧) القشيرى قال شهدت الدار يوم عثمان (٨) رضى الله عنه فطلع عليهم اطلاعة (٩) فقال ادعو لى صاحبيكم اللذين ألّباكم علىّ (١٠) فدعيا له، فقال نشدتكما الله (١١) أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ضاق المسجد بأهله فقال من يشترى هذه البقعة


التي ترصد للجهاد ونحوه. (١) (سنده) حدّثنا روح حدّثنا مالك عن اسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة سمع أنس بن مالك قال كان أبو طلحة الخ (غريبه) (٢) بفتح الباء الموحدة وسكون الياء التحتية وفتح الراء وبالحاء المهملة والمد كذا ضبطه الحافظ، ثم قال وجاء فى ضبطه أوجه كثيرة جمعها ابن الأثير فى النهاية اهـ وكانت تلك الأرض أو البقعة (مستقبلة المسجد) أى فى قبلى المسجد النبوى (٣) باسكان الخاء المعجمة كسكون للام فى هل وبل، وهى كلمة تقال عند الرضا بالشئ، وتنون الخاء مكسورة وتخفف فى الأكثر قاله النوى وغيره، وقال الحافظ إذا كررت فالاختيار أن تنون الأولى وتسكن الثانية وقد يسكنان جميعًا، ومعناهما تفخيم الأمر والإعجاب به (٤) بالباء الموحدة أى ذو ربح يربح صابحه فيه الآخرة (وقوله قد سمعت) زاد البخارى (ما قلت) (٥) بضم لام افعل على انه من قول أبى طلحة (٦) جاء فى رواية البخارى فجعلها أبو طلحة فى ذوى رحمه وكان منهم حسان وأبىّ بن كعب رضى الله عنهم أجمعين (تخريجه) (ق لك. وغيرهم) (باب). (ز) (٧) (سنده) قال عبد الله بن الامام أحمد حدثنى محمد بن بكر بن على المقدمى ثنا محمد بن عبد الله الانصارى ثنا هلال بن حق عن الجريرى عن ثمامة بن حزن الخ (غريبه) (٨) أى لما حاصره المصريون الذين أنكروا عليه تولية عبد الله بن سعد بن أبى سرح واتهموه بالإيعاز إلى عبد الله بن سعد بقتل محمد بن أبى بكر ومن معه والقصة مشهورة فى كتب التاريخ (٩) يعنى أنه أشرف على من حاصروه (١٠) أى حرضاكم على حربى ولم يصرح باسمهما فى هذه الرواية: والظاهر أنهما محمد بن أبى بكر الصديق ومحمد بن أبى حذيفة فقد جاء فى تاريخ ابن كثير (البداية والنهاية) أنه نشأ بمصر ط ثقة من أبناء الصحابة يؤليون الناس على حرب عثمان والإنكار عليه قال وكان عظم ذلك مسندًا الى محمد بن أبى بكر ومحمد بن أبى حذيفة حتى استنفروا نحوًا من ستمائة راكب يذهبون الى المدينة فى صفة معتمرين فى شهر رجب لينكروا على عثمان اهـ (١١) أى سألتكما بالله يقال نشدت فلانًا أنشده إذا قلت له نشدتك الله (وقوله أتعلمان الخ بالتثنية يخاطب

<<  <  ج: ص:  >  >>