للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٢٩٩ -

كلام العلماء في تخريج حديث التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وتصحيحه

-----

رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قد ذهب بصره فذكر الحديث (وعنه أيضا) أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله أن يعافيني: قال إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذلك فهو خير، فقال ادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه فيصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء، اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي اللهم شفعه في


(١) جاء هذا الطريق في مسند عقب الحديث السابق مختصرا إلى قوله فذكر الحديث يعني الحديث السابق (وتخريجه) (مذ جه ك) وصححه الحاكم وأره الذهبي، وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي اهـ (قلت) كلهم رووه من طريق أبي جعفر المديني إلا الإمام أحمد فقد رواه عن أبي جعفر الخطمي في هذه الطريق الثانية فقط: وفي سائر الروايات عن أبي جعفر المديني والله أعلم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عثمان بن عمر أنا شعبة عن أبي جعفر قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر الخ (غريبة) لفظ الترمذي (وإن شئت صبرت فهو خير لك) يعني الصبر لأن الله عز وجل يقول في الحديث القدسي (من أذهبت حبيبته يعني عينيه فصبر واحتسب لم أرض له بثواب دون الجنة) رواه الإمام أحمد وغيره من حديث أبي هريرة بصيغة المجهول أي فتقضى لي حاجتي بشفاعتك (اللهم شفعه في) بتشديد الفاء والياء أي أقبل شفاعته في حاجتي (تخريجه) (مذ جه ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وفي آخره عند ابن ماجة قال أبو إسحاق هذا حديث صحيح: وتقدم قول الترمذي فيه في تخريج الحديث السابق (قال في تحفة الأحوذي شرح الترمذي) وأخرجه النسائي وزادي في آخره فرجع وقد كشف الله عن بصره، قال وأخرجه أيضا ابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين وزاد فيه (فدعا بهذا الدعاء فقام وقد أبصر) وأخرجه الطبراني وذكر في أول قصته (وهي) أن رجلا كان يختلف إلى عثمان رصي الله عنه في حاجة له. وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان ابن حنيف فشكى ذلك إليه، فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين: ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه ورح إلى حتى أروح معك: فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة وقال ما حاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها، ثم قال ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال ما كانت لك من حاجة فائتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقى عثمان بن حنيف فقال له فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليها حتى كلمته في، فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل ضرير (فذكر حديث الباب) ثم قال الطبراني بعد ذكر طرقه

<<  <  ج: ص:  >  >>