للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٢٠٨ -

كلام العلماء في عدد أسماء الله الحسنى وأصح ما ورد في ذلك

-----

(أبواب ما جاء في فضل صيغ مخصوصة) (باب فضل لا إله إلا الله) (عن أبي هريرة) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإيمان أربعة وستون بابا


ونقل النووي اتفاق العلماء عليه، فقال ليس في الحديث حصر أسماء الله تعالى وليس معناه أنه ليس معناه أنه ليس له اسم غير هذه التسعة والتسعين، وإنما مقصود الحديث أن هذه الأسماء اهـ (قلت) ويؤيد ذلك ما جاء عند الإمام أحمد من حديث ابن مسعود وسيأتي في الدعوات (أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك) وعند الإمام مالك عن كعب الأحبار في دعاء وأسألك بأسمائك الحسنى ما علمت منها وما لم أعلم (وممن ذكر هذه الأسماء) من المحدثين في كتبهم (مذ جه حب خز ك) والبيهقي في شعب الإيمان وأصحها ما رواه الترمذي، قال حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوز جاني حدثني صفوان بن صالح حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس) فذكرها، ثم قال آخر الحديث هذا حديث غريب حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ولا نعرفه إلا من حديث صفوان ابن صالح وهو ثقة عند أهل الحديث، وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا نعلم ذكر الأسماء في شيء من الروايات له إسناد صحيح إلا هذا الحديث، وقد روى آدم بن أبي إياس هذا الحديث بإسناد غير هذا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيه الأسماء وليس له إسناد صحيح اهـ (قلت) يشير الترمذي رحمه الله تعالى إلى أن أوجود الأحاديث التي ذكرت فيها الأسماء هو الذي أثبته في كتابه بسنده المذكور (قال الحافظ) رواية الوليد عن شعيب (يعني سند الترمذي) هي أقرب الطرق إلى الصحة وعليها عول غالب من شرح الأسماء الحسنى اهـ (قلت) وحسنه النووي في الأذكار، أما قول الترمذي ولا نعرفه إلا من حديث صفوان بن صالح فلا يقدح فيه بعد قوله وهو ثقة عند أهل الحديث، ومع هذا فقد قال الحافظ لم ينفرد به صفوان، فقد أخرجه البيهقي من طريق موسى بن أيوب النصيبي وهو ثقة عن الوليد أيضا اهـ والله أعلم (باب) (عن أبي هريرة) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قتيبة حدثنا بكر بن مضر عن عمارة بن غزرية عن أبي صالح عن أبي هريرة الخ (غريبة) أي ثمراته وفروعه فأطلق الإيمان: وهو الإقرار والتصديق على هذه الأبواب مجازا لكونها من حقوقه ولوازمه (وقوله أربعة وستون بابا) هكذا جاء في هذه الرواية عند الإمام أحمد والترمذي، وجاء في رواية للبخاري (بضع وستون شعبة) بدل (أربعة وستون بابا) ومعناها في الروايتين الخصال (والبضع) بفتح الموحدة وكسرها من ثلاث إلى تسع على الأصح، والشعبة بضم الشين المعجمة الخصلة، وأصلها الطائفة من الشيء والغصن من الشجرة، قال الكرماني شبه الإيمان بشجرة

<<  <  ج: ص:  >  >>