للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[كلام العلماء فيمن أحق بالصدقة - وقصة االرجل الذى سقى الكلب]-

(٧) باب استحباب اعطاء الصدقة للصالحين - وكراهة اعطائها للقلقلين

(٢٤٢) عن أبى سعيدٍ الخدرى رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم قال مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس فى آخيَّته (١) يجول ثمَّ يرجع إلى آخيَّته، وإنَّ المؤمن يسهوا ثمَّ يرجع إلى الإيمان، فأطعموا اطعامكم الأتقياء (٢) وأولوا معروفكم (٣) المؤمنين

(٢٤٣) عن عبد الله بن عمرو (بن العاص) رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم قال من أخرج صدقةً فلم يجد


وإنما علم انهما رأتا أن لا ضرورة تحوج إلى كتمانهما (ثانيهما) أنه أخبر بذلك جوابا لسؤال النبى صلى الله عليه وسلم لكون إجابته أوجب من التمسك بما أمرتا به من الكتمان؛ وهذا كله بناء على انه التزم لهما بذلك، ويحتمل ان تكونا سألتاه ولا يجب اسعاف كل سائل اهـ. والله أعلم
(٢٤٢) عن أبى سعيد الخدرى (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يعمر بن بشر أنا عبد الله أنا سعيد بن أبى أيوب ثنا عبد الله بن الوليد عن أبي سليمان الليثى عن أبى سعيد الخدرى "الحديث" وفى آخره قال عبد الله "يعنى ابن الأمام أحمد رحمهما الله) قال أبى ثناه أبو عبد الرحمن المقرى وهذا أتم (غريبه) (١) بفتح الهمزة ممدودة وكسر الخاء المعجمة وفتح الياء التحتية مشددة حبيل أو عود يعرض فى الحائط ويدفن طرفاه فيه ويصير وسطه كالعروة وتشد فيه الدابة، وجمعها الأواخى مشددًا والأخايا على غير قياس، يعنى أنه يبعد عن ربه بالذنوب وأصل إيمانه ثابت (نه) قال الطيبى وأراد بالأيمان شعبه فكما أن الفرس يبعد عن آخيّته ثم يعود اليها، فكذلك المؤمن قد يترك بعض الشعب ثم يتداركه ويندم (٢) أى بالهدية والصدقة ونحو ذلك لأنهم أولى الناس بالبر ولأن دعاءهم مستجاب (٣) المعروف يشمل كل أنواع البر ومنه الصدقة (تخريجه) الحديث سنده جيد وأخرجه أيضا الضياء المقدسى فى المختارة وحسنه الحافظ السيوطى
(٢٤٣) عن عبد الله بن عمرو (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن القاسم بن عبد الله المعافرى عن أبى عبد الرحمن الحبلى عن القاسم بن البرجى عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث"

<<  <  ج: ص:  >  >>