للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قصة زينب امرأة عبد الله بن مسعود وإنفاقها على زوجها وولدها]-

ذات اليد (١) فقالت له أيسعنى ان أضع صدقتى فيك (٢) وفى بنى أخي أو بنى أخٍ لى يتامى، فقال عبد الله سلى عن ذلك النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالت فأتيت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فإذا على بابه امرأةٌ من الأنصار يقال لها زينب تسأل عمَّا أسأل عنه، فخرج إلينا بلالٌ رضي الله عنه فقلنا انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله عن ذلك ولا تخبر من نحن، فانطلق إلى رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم فقال من هما، فقال زينب، فقال أىُّ الزَّيانب، فقال زينب امرأة عبد الله وزينب الأنصاريَّة، فقال نعم. لهما أجران. أجر القرابة وأجر الصَّدقة

(٢٣٧) عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن رائطة (٣) امرأة عبد الله ابن مسعودٍ وأمِّ ولده؟ وكانت امرأةٌ صناع اليد (٤) قال فكانت تنفق عليه وعلى ولده من صنعتها، قالت فقلت لعبد الله بن مسعودٍ لقد شغلتنى أنت وولدك عن الصَّدقة فما أستطيع أن أتصدَّق معكم بشاءٍ، فقال لها عبد الله والله ما أحبُّ إن لم يكن فى ذلك أجرٌ أن تفعلى، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم


المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن بلى، قال فذاك من نقصان عقلها، اليس إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم؟ قلن بلى، قال فذاك من نقصان دينها (١) أى فقيرا لا يملك شيئا يقوم بشأنه كله (٢) قيل صدقة الزكاة، وقيل صدقة التطوع. وسيأتى تحقيق ذلك فى الأحكام (تخريجه) (ق. نس. جه)
(٢٣٧) عن عبيد الله بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يعقوب حدثنا أبى عن ابن اسحاق قال حدثنى بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة- الحديث" (غريبه) (٣) هذا يشعر بأن رائطة غير زينب، ولكن قوله هنا (وأم ولده) وقوله فى حديث زينب عند البخارى وتقدم لفظه فى شرح الحديث السابق "زوجك وولدك أحق بمن تصدقت به عليهم" واتحاد القصة، كل ذلك يشعر بأنها واحدة، وربما كانت تسمى بزينب ورائطة كما ثبت لبعض الصحابيات أسماء متعددة كأم أنس وغيرها والله أعلم (٤) أى لها صنعة تكتسب بها وتعملها بيدها

<<  <  ج: ص:  >  >>