للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) باب ما يقال عند زيارة القبور وهل يسمع الميت قول الحي

(٣٣٦) عن سليمان بن بريدة عن أبيه (بريدة الأسلمي) رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين قال معاوية في حديثه إنا إن شاء الله بكم لاحقون أنتم فرطنا ونحن لكم تبع، ونسأل الله لنا ولكم العافية

(٣٣٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى


بدرة بنت أبي لهب جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن الناس يصيحون بي يقولون إني ابنة حطب النار، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغضب شديد الغضب فقال "ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي، ألا ومن آذى رحمي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل" أهـ باختصار (وقال العلامة السحيمي) في شرحه على عبد السلام إنه يجب اعتقاد أن جميع الأنبياء وأمهاتهم مؤمنون وأنهم في الجنة مخلدون، هذا هو الذي نعتقده ونلقي الله إن شاء الله تعالى عليه والحمد لله رب العالمين أهـ

(٣٣٦) عن سليمان بن بريدة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معاوية ابن هشام وأبو أحمد قالا ثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة - الحديث" (غريبه) (١) أهل منصوب على النداء أي يا أهل (والديار) جمع دار واسم الدار يقع على المقابر (قال الخطابي) وهو صحيح فإن الدار في اللغة تقع على الربع المسكون وعلى الخراب غير المأهول (٢) فيه أن المسلم والمؤمن قد يكونان بمعنى واحد، وعطف أحدهما على الآخر لاختلاف اللفظ، وهو بمعنى قوله تعالى "فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين. فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين" ولا يجوز أن يكون المراد بالمسلم في هذا الحديث غير المؤمن إن كان منافقا لا يجوز السلام عليه والترحم، قاله النووي (وقوله قال معاوية في حديثه) يغني معاوية بن هشام أحد رجال السند (٣) التقييد بالمشيئة على سبيل التبرك وامتثال قول الله تعالى "ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله" وقبل المشيئة عائدة إلى الكون معهم في تلك التربة، وقيل غير ذلك "وقوله فرطنا" أي سبقتمونا بالموت يقال يفرط فهو فارط، وفرط إذا تقدم القوم وسبق (تخريجه) (م. نس. جه. هق)

(٣٣٧) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبدالله أبي ثنا محمد

<<  <  ج: ص:  >  >>