للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلَّم يوم الجمعة، فدخل أعرابىٌّ ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فجلس الأعرابىُّ فى آخر النَّاس، فقال له النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أركعت ركعتين؟ قال لا، قال فأمره فأنى الرَّحبة الَّتى عند المنبر فركع ركعتين

(١١٤٨) عن أبى قتادة رضي الله عنه قال دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهراني النَّاس فجلست، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس، قال قلت إنِّى رأيتك جالسًا والنَّاس جلوس، قال وإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتَّى


حسن ثنا ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبى سعيد الخدرى "الحديث" (غريبه) (١) هو سليك بمهملة مصغرًا ابن هدبة، وقيل ابن عمرو الغطفانى، وقع مسمى فى هذه القصة عند مسلم وأبى داود والدارقطنى والأمام أحمد أيضا من حديث جابر (وسيأتى فى باب الجلوس فى المسجد للجمعة وآدابه من أبواب الجمعة) وعند الدارقطنى أيضا جاء رجل من قيس المسجد فذكر نحو قصة سليك، قال الحافظ لا يخالف كونه سليكا فان غطفان من قيس (٢) أى تحية المسجد (٣) الظاهر أن النبى صلى الله عليه وسلم أمره بالأتيان إلى هذا المكان لكونه كان خاليا، والسنة فى حق داخل المسجد يوم الجمعة أن يقرب من الأمام ما أمكنه إذا لم يترتب على ذلك تخطى الرقاب ليتمكن من سماع الخطبة ولا يحرم من ثواب الصف المقدّم؛ وقد أهمل الناس الآن هذه السنة، فتراهم يجلسون فى آخر المسجد لجهلهم بهذه السنة والأمام ساكت لا يرشدهم اليها، والأدهى من ذلك أنهم عند إقامة الصلاة يتركون بعض الصفوف ناقصة ويصفون خلفها على مرأى من الأمام وهو ساكت أيضا فلا حول ولا قوة إلا الله؛ ويستفاد من هذا الحديث أن الخطبة لا تمنع الداخل من صلاة ركعتين تحية المسجد؛ وسيأتى ذكر الخلاف فى ذلك فى الأحكام والله المستعان (تخريجه) (نس. جه. مذ) وصححه وأخرجه الشيخان والأمام أحمد أيضا من حديث جابر بن عبد الله
(١١٤٨) عن أبى قتادة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا معاوية بن عمرو وثنا زائدة ثنا عمرو بن يحيى الأنصارى ثنا محمد بن يحيى بن حبان عن عمرو بن سليم بن خلدة الأنصارى عن أبى قتادة "الحديث" (غريبه) (٤) قال الحافظ صرح جماعة بأنه إذا خالف وجلس لا يشرع له التدارك، قال وفيه نظر، لما روى ابن حبان في صحيحه

<<  <  ج: ص:  >  >>