للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خشف نعليك بين يدىَّ في الجنَّة فقال بلال ما عملت عملًا في الإسلام أرجى عندى منفعة إلاَّ أنِّى لم أتطهَّر طهورًا تامًا فى ساعة من ليل أو نهار إلاَّ صلَّيت بذلك الطُّهور ما كتب الله لى أن أصلِّي

(١١٤٦) عن عبد الله بن بريدة قال سمعت أبى بريدة يقول أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بلالًا فقال يا بلال بم سبقتنى إلى الجنَّة؟ ما دخلت الجنَّة قطُّ إلاَّ سمعت خشخشتك أمامى، إنِّى دخلت البارحة فسمعت خشخشتك (فذكر حديثًا يختصُّ بعمر بن الخطَّاب) وقال لبلال بم سبقتني


تعبير الرؤيا بعد صلاة الفجر وكان كلام النبى صلى الله عليه وسلم لبلال فى ذلك الوقت كما تقدم ويؤيده ما سيأتى فى الكلام على الحديث التالى (وقوله خشف نعليك) بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وتخفيف الفاء، قال أبو عبيدة وغيره الخشف الحركة الخفيفة (وفى رواية أخرى) خشخشة بمعجمتين مكررتين وهو بمعنى الحركة أيضا (وفى رواية البخارى) دف نعليك بفتح الدال المهملة وتثقيل الفاء، وضبطه المحب الطبرى بالذال المعجمة، قال الخليل دف الطائر اذا حرك جناحيه وهو قائم على رجليه، وقال الحميدى الدف الحركة الخفيفة (١) أى قدّر وهو اعم من الفريضة، قال ابن التين إنما اعتقد بلال ذلك لأنه علم من النبى صلى الله عليه وسلم أن الصلاة أفضل الأعمال وأن عمل السر أفضل من عمل الجهر، وبهذا التقدير يندفع ايراد من أورد عليه غير ما ذكر من الأعمال الصالحة (قال الحافظ) والذى يظهر أن المراد بالأعمال التى سأله عن ارجائها، الأعمال المتطوع بها، والا فالمفروضة أفضل قطعًا (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(١١٤٦) عن عبد الله بن بريدة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا زيد ابن الحباب حدثنى حسين بن واقد أخبرنى عبد الله بن بريدة قال سمعت أبى بريدة "الحديث" (غريبه) (٢) الخشخشة حركة لها صوت كصوت السلاح (نه) (٣) لفظه بعد قوله فسمعت خشخشتك "فأتيت على قصر من ذهب مرتفع مشرف فقلت لمن هذا القصر؟ قالوا الرجل من العرب، قلت أنا عربى، لمن هذا القصر؟ قالوا لرجل من المسلمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قلت أنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا لعمر بن الخطاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا

<<  <  ج: ص:  >  >>