للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(باب الصلاة عقب الطهور)

(١١٤٥) عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال حدِّثنى بأرجى عمل عملته في الإسلام عندك منفعةً، فإنِّى سمعت اللَّيلة


وأحمد بن حنبل (وعائشة) وقد روى ذلك عنها سعيد بن منصور وابن أبى شيبة (وأبو ذر) وقد روى ذلك عنه ابن أبى شيبه (وعبد الله بن غالب) وقد روى ذلك عنه أبو نعيم (وأخرج سعيد بن منصور) عن الحسن أنه سئل هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلونها؟ فقال نعم كان منهم من يصلى ركعتين، ومنهم من يصلى أربعًا، ومنهم من يمد الى نصف النهار (وأخرج سعيد بن منصور) أيضا فى سننه عن ابن عباس أنه قال طلبت صلاة الضحى فى القرآن فوجدتها ههنا "يسبحن بالعشى والأشراق" (وأخرج ابن أبى شيبة فى المصنف) والبيهقى فى شعب الأيمان من وجه آخر عن ابن عباس أنه قال إن صلاة الضحى لفى القرآن وما يغوص عليها الا غواص، فى قوله تعالى {فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال} (وأخرج الاصبهانى) فى الترغيب عن عون العقيلى فى قوله تعالى {إنه كان للأوّابين غفورًا} قال الذين يصلون صلاة الضحى (وأما احتجاج) القائلين بأنها لا تشرع الا لسبب بما سلف فالأحاديث التى ذكرت فى هذا الباب ترده، وكذلك ترد اعتذار من اعتذر عن أحاديث الوصية والترغيب بما تقدم من الاختصاص، وترد أيضا قول ابن القيم إن عامة أحاديث الباب فى أسانيدها مقال، وبعضها منقطع، وبعضها موضوع لا يحل الاحتجاج به؛ فان فيها الصحيح والحسن وما يقاربه كما عرفت، أفاده الشوكانى (لطيفة) قال الحافظ روى الحاكم من طريق أبى الخير عن عقبة بن عامر قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلى الضحى بسور، منها والشمس وضحاها والضحى، قال الحافظ ومناسبة ذلك ظاهرة جدًا
(١١٤٥) عن أبى هريرة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا ابن نمير قال ثنا أبو حيان عن أبى زرعة عن أبى هريرة "الحديث" (غريبه) (١) هو ابن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك القول من النبى صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الفجر كما صرح بذلك فى رواية البخارى (٢) أى أخبرنى بأفضل عمل عملته فى الأسلام ترجو به منفعة وإضافة العمل الى الرجاء لأنه السبب الداعى اليه (٣) فيه إشارة الى أن ذلك وقع فى المنام لأن عادته صلى الله عليه وسلم أنه كان يقص ما رآه ويعبر ما رآه أصحابه بعد صلاة الفجر كما سيأتي في كتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>