بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور بن يزدجرد الأثيم بن نيسابور ذي الأكتاف بن هرمس بن نرسي بن بهرام الأوسط بن بهرام الأكبر بن هرمز البطل بن سابور الجند بن أردشير بابكان سمي بذلك لكثرة من يسمي في عصره بابك، واردشير بابكان هو أردشير بن بابك بن ساسان بن بهمن " الملك الأعظم " بن اسفيدياذ وقال محمد بن جرير: اسفنديار وهو الملقب بالشديد بن بشتاشيب ويقال: استاسف، وعلى زمانه ظهر زردشت الذي تزعم المجوس أنه نبيًّ، وروى المؤرخون أنه كان أثيراً عند بعض تلاميذ أرميا النبيّ عليه السلام فكذب عليه وخافه فدعا عليه فبرص، ولحق ببلاد أذربيجان، فشرع بها دين المجوسية، وتبعه قوم كثير ممن هناك، وقال لي أبي عن أبيه أنه زردشت بن بورشسم، وأن ماني الذي ينسب إليه المانوية هو ماني بن فتق، ويشتاشب هو ابن لهراسب بن قيوجي بن كيمش بن كيباشين بن كيانية وقيل: كينة بن كيقباذ بن زاب، وقيل زاع بن توذكاب بن ماني شوى بن توذر بن منوشهر بن منشحورجر وقيل: منشحوريز بن تبرك بن نبروسنج بن بابريح، بن ثرت بن فزرش بن زش بن فركون بن كرزك أو كوزك بن جوزك بن ايرح بن أفريذون بن أثفيان بن جم شيد بن ويجهان بن إيشتجهذ بن أوشهنج بن فرواك بن سامك بن نرسي بن جيومرث ويفسر ذلك حيٍّ ناطق ميت، فالحي " جي " والناطق " يو " والميت " مرث " وقد يسمى كلشاة، وتفسير ذلك فيما قيل: ملك الطين.
وإلى جيممرث يرجع نسب الفرس كله، والفرس تزعم أنه آدم أبو البشر عليه السلام ونسابُ العرب يزعمون أنه حامر بن يافث بن نوح عليه السلام. وحامر غير مذكور في التوراة، والذي خبرني به أهل العلم بها أنها دلت على أن الفرس من ولد يافث محماً وأن في أولاد يافث ولد اسمه ثيراس، يقول المفسرون أنه الفرس، وأن الفرس ولده، ولعله حامر بالعربية أو بلغة أخرى. فأما هشام بن محمد فقال: ولد فارسور بن سام بن نوح عليه السلام بيرس به سميت فارس. وقال آخرون: الفرس ولد فارص بن يهوذا بن يعقوب عليه السلام فأما جرير بن عطية فإنه نسب الفرس والروم إلى إسحاق فقال: