(٨٢٤) من قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ﴾ [الكهف: ٨٣].
واختلف في اسم ذي القرنين وفي السبب الذي سمي به اختلافًا كثيرًا فقيل هو الإسكندر الملك اليوناني المقدوني (وقيل غير ذلك) وأما الاختلاف في السبب الذي سمي به فقيل: إنه كان ذا ضفيرتين من شعر فسمي بهما وقيل إنه رأى في أول ملكه كأنه قابض على قرني الشمس فقص ذلك ففسر أنه سيغلب ما ذرت عليه الشمس، وقالت طائفة: إنه لما بلغ مطلع الشمس كشف بالرؤية قرونها فسمي بذلك … وبالجملة فإن الله تعالى مكنه وملّكه ودانت له الملوك فروي أن جميع ملوك الدنيا كلها أربعة مؤمنان وكافران فالمؤمنان سليمان بن داود وإسكندر، والكافران نمرود وبختنصر … [١١/ ٤٦، ٤٧] بتصرف
وقال القفال قال بعض العلماء: ليس المراد أنه انتهى إلى الشمس مغربًا ومشرقًا حتى وصل إلى جرمها ومسّها لأنها تدور مع السماء حول الأرض من غير أن تلتصق بالأرض وهي أعظم من أن تدخل في عين من عيون الأرض بل هي أكبر من الأرض أضعافًا مضاعفة بل المراد أنه انتهى