للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعد وعبد الرحمن بن زياد بن أَنْعم الأفريقي يضعفان في الحديث) (١).

٣ - وروى من طريق خارجة بن مصعب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عُتَيّ بن ضَمْرَة السعدي، عن أبي بن كعب رفعه: "إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان، فاتقوا وسواس الماء".

قال أبو عيسى: (حديث أبي بن كعب حديث غريب، وليس إسناده بالقوي عند أهل الحديث؛ لأنّا لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة.

وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن الحسن قوله، ولا يصح في هذا الباب عن النبي شيء، وخارجة ليس بالقوي عند أصحابنا، وضعفه ابن المبارك) (٢).

٤ - وقال عن حديث: (غريب، ليس بالمحفوظ) (٣).

٥ - وقال عن آخر: (هذا حديث غريب، وليس إسناده بمعروف) (٤).

٦ - وقال عن آخر: (هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث بلال إلا من هذا الوجه، ولا يصح من قِبَل إسناده. وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: محمد القرشي هو محمد بن سعيد الشامي، وهو ابن أبي قيس، وهو محمد بن حسان، وقد ترك حديثه) (٥).

قلت: ومحمد بن سعيد هو المصلوب، وهو وضّاع.

والأمثلة على هذا كثيرة.


(١) (جامع الترمذي) (٥٤).
(٢) (جامع الترمذي) (٤٣)، وينظر: (٣٨٤٦، ٣٨٤٨، ٣٨٩٤، ٣٩١٦، ٣٩٢١)، فإنه قال في جميعها: (حديث غريب، وليس إسناده بالقوي).
(٣) (جامع الترمذي) (٣٨٥٧).
(٤) (جامع الترمذي) (٣٨٨٩).
(٥) (جامع الترمذي) (٣٨٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>