للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجه الثاني: لو ثبت لثبت بدليل، وهو: عقلي أو نقلي إِلى (١) آخره.

رد: تثبت (*) اللغة بالآحاد -وذكره بعض أصحابنا (٢) عن الجمهور، وذكره ابن عقيل (٣) عن جماعة (٤) العلماء- لأن التواتر في البعض تحكّم لا قائل به، وفي الجميع متعذر، فيتعطل أكثر الكتاب والسنة واللغة، وهو فوق (٥) محذور قبول خبر (٦) الواحد، وذكر الآمدي (٧): لم تزل العلماء عليه.

وذكره أبو الفرج المقدسي من أصحابنا إِجماع (٨) أهل اللغة، وأن عندنا تثبت بالعقل، وذكره الآمدي (٩) منعاً.

وذكر (١٠) القاضي (١١) في مسألة العموم عن السِّمْناني (١٢): لا تثبت بالآحاد.


(١) نهاية ١٥٤ ب من (ب).
(*) في (ب): ثبتت.
(٢) انظر: المسودة/ ٥٦٤.
(٣) انظر: الواضح ٢/ ٦٢ ب.
(٤) في (ظ): جماعة من العلماء.
(٥) في (ب) و (ظ): فرق.
(٦) في (ظ): الخبر.
(٧) انظر: الإِحكام للآمدي ٣/ ٨١.
(٨) في (ب): إِجماعًا.
(٩) انظر: الإِحكام للآمدي ٣/ ٨٠ - ٨١.
(١٠) في (ظ): وذكره.
(١١) انظر: المسودة/ ٥٦٤.
(١٢) هو: أبو جعفر محمَّد بن أحمد بن محمَّد، فقيه حنفي أشعري، أصله من سمنان العراق، ولد سنة ٣٦١ هـ، ونشأ ببغداد، وولي القضاء بالموصل إِلى أن توفي بها سنة ٤٤٤ هـ.
انظر: تبيين كذب المفترى/ ٢٥٩، والجواهر المضية ٢/ ٢١، ونكت الهميان/ ٢٣٧.