[تفسير الطبري (١١/ ٥٤٩)، ابن كثير (٢/ ٤٥٥)، زاد المسير (٢/ ٢٧٦)]. (١) الأصل أن وعد غير أوعد، فالأولى تستعمل في الخير، والثانية تستعمل في الشر، وتقدم الكلام على هذا ومنه قول الشاعر: وإني إذا ما أوعدته أو وعدته ... لمُخْلِف ميعادي ومنجز موعدي أما في هذه الآية: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ ...} [التوبة: ٦٨]، فوعد هنا بمعنى أوعد كما قال المؤلف. (٢) انظر: معاني القرآن للزجاج (٢/ ٥١٠). (٣) انظر: معاني القرآن للفراء (١/ ٤٤٦). (٤) أي أن "الذي" تفع مصدريه وهذا مذهب الفراء ويونس، والتقدير: وخضتم خوضاَ كخوضهم، ومنه قول الشاعر: فَثَبَّتَ اللهُ ما آتاك مِنْ حسنٍ ... في المرسلين ونَصْرًا كالذي نُصِروا أي: كنصرهم. وهناك أوجه أخرى منها: أن "الذي" صفة لمفرد مُفْهِمٍ للجمع، والتقدير: وخضتمِ خوضًا كخوض الفريق الذي خاضوا، وقيل: الكاف كالتي قبلها وحذفت النون تخفيفًا أو وقع المفرد موقع الجمع. [معاني القرآن للفراء (١/ ٤٤٦)، الدر المصون (٦/ ٨٤)].