للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(من عتق الرقاب) لأنه أصل كل طاعة، فإن الطاعات لها أفعال أو تروك ولا يتم شيء منهما ويأتي به العبد إلا إذا كان صابراً. (ويدخل الله صاحبهن) أي صاحب الصبر والاحتساب وجمع الضمير مع الاثنين له نظائر ويحتمل عوده إليهما وإلى عتق الرقاب. (الجنة بغير حساب) لعظيم أجرهن. (طب (١) عن الحكيم بن عمير الثمالي) رمز المصنف لضعفه.

٥١١٦ - "الصبر عند الصدمة الأولى. البزار (ع) عن أبي هريرة (صح) ".

(الصبر عند الصدمة الأولى) معناه أن الصبر عند قوة المصيبة أشد فالثواب عليها أكثر فإن طول الأيام تبلي المصائب فيصير الصبر طبعاً (البزار ع (٢) عن أبي هريرة) قال: مرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبقيع على امرأة فأمرها بالصبر ثم ذكره. رمز المصنف لصحته وليس بجيد فقد قال الهيثمي وغيره: فيه بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي (٣).

٥١١٧ - "الصبر عند أول صدمة. البزار عن ابن عباس (صح) ".

(الصبر عند أول صدمة) هو أبلغ من قوله عند "الصدمة الأولى" لأن ذلك يصدق عليه ولو بعد مرور حين ما من وقوعها بخلاف هذا وكأن المصيبة تصدم القلب [٢/ ١٦] بعظيم موقعها ساعة بعد ساعة حتى اتصفت الصدمة بالأولى.

(البزار (٤) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته وفيه الواقدي قد ضعَّفوه.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ٢١٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٣٧)، والضعيفة (١٨٦٠).
(٢) أخرجه أبو يعلى (٦٥٦٧)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٣/ ٢) وفيه الضيا: ... وهو ضعيف، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٨٥٦).
(٣) انظر: التاريخ الكبير (٢/ ٨٧)، وضعفاء العقيلي (١/ ١٤٧)، ونصب الراية (٣/ ٢٩٧).
(٤) أخرجه أبو يعلى في مسنده (٦ رقم ٣٤٥٨)، والبيهقي في سننه (٤/ ٦٥)، وعزاه في المجمع للبزار (٣/ ٣) وانظر فيض القدير (٤/ ٢٣٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٨٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>