للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالصبر فكان الصبر نصف الإيمان (واليقين الإيمان كله) لأن مدار اليقين على الإيمان بالله وبقضائه وقدره وبما جاء به رسله مع الثقة بوعده ووعيده فهو متضمن للإيمان ولكل ما جاء الإيمان به، وقيل: اليقين قوة الإيمان بالقدر والسكون إليه، وقال الغزالي (١): المراد باليقين المعارف القطعية الحاصلة بهداية الله عبده إلى أصول الدين. (حل هب (٢) عن ابن مسعود) سكت عليه المصنف، وقد قال البيهقي عقبه: تفرد به يعقوب بن حميد عن محمد بن خالد المخزومي، والمحفوظ عن ابن مسعود من قوله غير مرفوع انتهى. ويعقوب قال الذهبي: ضعفه أبو حاتم وغير واحد.

٥١١٤ - "الصبر رضا. الحكم وابن عساكر عن أبي موسى".

(الصبر رضا) أي التحقق بصفة الصبر يفتح باب الوصول إلى مقام الرضا حتى كأنه نفس الرضا، قيل: الصبر ثلاث درجات: الأولى ترك الشكوى وهي درجة التائبين، ثم الرضا بالقضاء وهي درجة الزاهدين، ثم محبة ما يصنع به مولاه وهذه درجة الصديقين. (الحكيم وابن عساكر (٣) عن أبي موسى) ورواه عنه الديلمي أيضاً.

٥١١٥ - "الصبر والاحتساب أفضل من عتق الرقاب، ويدخل الله صاحبهن الجنة بغير حساب. (طب) عن الحكيم بن عمير الثمالي (ض) ".

(الصبر والاحتساب أفضل) الاعتداد بما أصيب به عند الله تعالى كما قدمناه


(١) إحياء علوم الدين (٤/ ٦٦).
(٢) أخرجه أبو نعيم (٥/ ٣٤)، والبيهقي في الشعب (٤٨)، وانظر الميزان (٦/ ١٣١)، والعلل المتناهية (٢/ ٨١٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٣٦)، والضعيفة (٤٩٩) وقال: منكر.
(٣) أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (٢/ ٢٩٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١١/ ٢٣٧)، والديلمي في الفردوس (٣٨٤٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٣٣)، والضعيفة (٣٧٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>