للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله وأبي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ إِمَارَةِ عُمَرَ؛ فَلَمّا رَأى النّاسَ قَدْ تتَابَعُوا فِيهَا قَالَ: أجِيرُوهُنّ عَلَيْهِمْ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) (١). [ضعيف]

حديث حماد بن زيد: أخرجه أيضًا النسائي (٢).

وحكى الترمذيُّ (٣) عن البخاريِّ أنَّه قال: إنَّما هو عن أبي هريرة موقوفًا، ولم يُعرف حديث أبي هريرة مرفوعًا.

وقال النّسائي (٤): هذا حديثٌ منكر، وأمَّا إنكار الشيخ أنه حدّث بذلك فإن كان على طريقة الجزم كما وقع في رواية أبي داود (٥) بلفظ: "قال أيوب: فقدم علينا كثير فسألته، فقال: ما حدّثتُ بهذا قطّ، فذكرته لقتادة، [فقال] (٦): بلى ولكنه نسي"، انتهى.

فلا شكّ أنه علة قادحة وإن لم تكن على طريقة الجزم، بل عدم معرفة ذلك الحديث وعدم ذكر الجملة والتفصيل بدون تصريح بالإنكار كما في الرواية المذكورة في الباب فليس ذلك مما يعدّ قادحًا في الحديث، وقد بين هذا في علم اصطلاح الحديث.

وقد استدلَّ بهذا الحديث على أن من قال لامرأته: أمرك بيدك، كان ذلك ثلاثًا.

وقد اختلف في قول الرجل لزوجته: أمرك بيدك، وأمرك إليك، هل هو


(١) في سننه رقم (٢١٩٩).
وله ثلاث علل: جهالةُ الواسطة بين أيوب وطاوس؛ واختلاطُ أبي النعمان - واسمه: محمد بنُ الفضل -؛ وتفرُّدُه بقوله: (قبل أن يدخل بها) فهي زيادة شاذة لأن الثقات رووه عن حماد عن أيوب عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس … به دونها …
وانظر: "الضعيفة" رقم (١١٣٤) وضعيف أبي داود (١٠/ ٢٣٣ رقم ٣٧٨).
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف منكر بهذا السياق، والله أعلم.
(٢) في سننه رقم (٣٤١٠) وهو حديث ضعيف.
(٣) في السنن (٣/ ٤٨٢).
(٤) في السنن (٦/ ١٤٧).
(٥) في سننه رقم (٢٢٠٤) وهو حديث ضعيف.
(٦) في المخطوط (ب): قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>