للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآخرة ولأنه ليس شيء من الخير، إلا أمر به الإسلام، وليس شيء من الشر إلا ينهى عنه الإسلام١.

ثم الملك فيصل بن عبد العزيز ذو الأفق الواسع والجهد الصادق في السير مع المسلمين والدول الإسلامية في ما يحقق للمسلمين جميعا تضامنهم عملا بقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} ٢ ومادام أن العالم الإسلامي يشكل كتلة واحدة تربط أجزاءه وشعوبه عقيدة واحدة، كما ورد ذلك في القرآن الكريم {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء: ٩٢) ، ويتعرض العالم الإسلامي كله لهجمات سياسية وفكرية من أعدائهم فكل ذلك يحتم على المسلمين أن يتضامنوا لاسيما في مقابل تضامن أعدائهم عليهم من اليهود والصهيونية في كل أنحاء العالم، وأن جَمْعَ أكثر من ستمائة مليون مسلم على الشعور بالرابطة الإسلامية وتوحيدهم بذلك كفيل بالوقوف دون أعدائهم أن يستبيحوا بيضتهم وأن يتسلطوا عليهم، ويحتلوا ديارهم كفلسطين وغيرها.

ولهذا تبنى الملك فيصل رحمه الله الدعوة إلى مؤتمر القمة الإسلامي


١ انظر: تاريخ الدولة السعودية، عهد سعود بن عبد العزيز، تأليف أمين سعيد، المجلد الثالث ص ١٧-١٨.
٢ سورة آل عمران آية: ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>